ثِقَلُ الذّنُوبِ تَرْفَعُهُ شَرِكَةُ الكَهْرَبَاء

ثِقَلُ الذّنُوبِ تَرْفَعُهُ شَرِكَةُ الكَهْرَبَاء

  • الكاتب / محمود أبو زنداح. asd841984@gmail.com

الصدقة هي الشفاء لكل الجروح الظاهرة منا وأيضا بلسم للقلوب الغاضبة علينا ، يوم تهجَّم الجمع من كل صوب على المنارة الإسلامية لم يقلقني الحجر وتألمت لجراح البشر وقد أثلج صدري رجوع اللحمة الوطنية لأهل زليتن رغم الضرب عليها مبكراً …. ضربت البنادير وارتفعت الحناجر وبقت الرؤوس تهتز مع الأجساد تمايلاً يتغنون بالأسحار، سكارى هو الفن الذي يفتديه من يحب ويعرض عنه من أراد ويبقى دون التشدد في رغبةً أهل البيت الواحد … لم يقف الضرب لأهل الوطن بإظهارها بمظهر الضعف والكراهية بإنزال أقصى التهم والازدراء لها من بعض الحمقى الذين لايفقهون في تاريخها ولا مواليد أوطانهم أو مواعيد أخذ دروس في العصيان!!؟ استمر الضرب والقصف حتى أتت عاصفة داعش بالانفجار الكبير الذي راح ضحيته خيرة الشباب في مختلف أرض ليبيا ، فقد كان الشهيد من كل بيت وأيضا المتبرع بالدم والمال من كل منزل ضارباً أروع الأمثلة أمام أيادي الغدر التي تحاول تفصيل البلد على نموذج الدولة الفاشلة … لا نخاف على مدينة تقوم بإعطاء حق الطريق لعابر سبيل ولاجئ ضعيف ؛ البعيد دون السؤال عما يضمره ، فلا يبقى خوف على من يدفع الزكاة في وقتها وصدقة مكتوبة ترفع إلى جهات الاختصاص ، صدقات من شباب المدينة أكثر من شيوخها وهنا يكمن الفرق بين شباب يريد قطع رقاب العاملين بشركة الكهرباء كما فعلوا من قبل وبين شباب يريد أن يصل ما قطع ….. تبقى بعض البلدات لها فروع لأجهزة سيادية ولكن تبقى مدن أخرى ذات التعداد السكاني الكبير بدون كهرباء رغم أن استهلاكها من إنتاج شبكة الكهرباء ضئيل جداً، تقاليد وأسلوب أهل المدن الحضاري يرتفع عن خلق صراع وانتزاع الحقوق كما فعلت بعض المدن الأخرى. لا أخفي فخراً أن الطيبين يعانون من حرارة الصيف وللآخرين ثقل حرارة يوم الطامة الكبرى يوم يفر المرء مِن أمه وأبيه ……….تبقى الأخلاق والكرم ويبقى الحذر من ثورة الكريم إذا غضب .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :