عفاف عبدالمحسن
كما أحب .. أظل أحب .. جنونا مجونا ..
وما الحب إلا انطلاق الرؤى حيث العبث ..
صَمُوتَا بلا أي نطق
أصبحتَ أمسيتَ أرعدتَ أزبدتَ ..
يقول انفعالك ..
لن نفترق فذاك انبعاثك وَلَهَاَ بروحي ..
تخيرتُ هذا الرفيق كما أنت أنت ..
وديعا جميلا .. حنونا رحيما قريبا بعيدا ..
أهملتَ وقتي
.. أو انك جئت بعدت لكي تكتفي
من ضجيجي أو انك عدت عطوفا
بقلبي الذي يعشقك ..
عرفت مسالك دربٍ إليّ ..
يأتيني بك .. أو انك تهت أحبك..
أغرق فيك.. نهارا وليلا
أريد امتزاجا بروحك تلك أريدك فيّ ..
مزيجا يذوب رويدا .. رويدا
ولا يحترق أريد انصهارا
خفيفا .. قويا .. عنيفا .. لطيفا
أريد انصهار كلينا ..
ورغم التمازج أبقى بسمتي ..
وتختالَ سمت وبين انبعاثي حنينا .. جموحا ..
في أضلعك أريدك شعرا يغازل قلمي ..
بوحا وديعا .. وبوحا فظيعا..
لا عذر لي فيه ..
إلا ادعاء الهوى المنبثق يا ساحرا ..
ينتهي سحر كلمي ..
أمام عيونك تلك الوديعة ..
وعند جنوح الكلام ..
ليشعل نيرانَ قدي وعند حواف شفاهك ..
تلهب ثغري كأني بها فلقةٌ من ثمار لذيذ
يقاوم أن يستمر لصيقا بسوقه ..
فينحني نضجا ..
يذيقني من ذا الرحيق حنانا رفيقا ..
أنام على ذكر وعده لا أستفيق ..