- ريحانة بشير
حتى وإن كنت فوق الأرض من جنس آخر
سيسألونني عن اللون المفقود في ريشي،
حتى وإن كنت تحت الأرض سيسألونني
عن روحي النائمة فوق جسدي البارد،
ويسألونني عن عمري كيف يزرع الحر في الظل
ولا ينتبه للشمس في كفي وقد شاخت.
أحس بألم العصافير
ترسم على ريشها أغصانا
وغابات
و عشبا كثيرا
ترتّق بهم ثقوب بيتها الصغير جدا،
ماينزلق من الثقوب و الجروح
تصنع منه مدفأة.
تحلّق للأعلى، ليس هناك زوايا ولا تماثل
هناك تصير الإنكسارات زرقاء.
أفتح نوافذ الهواء والشمس والبدايات
ليتأمّلن الوقت الفاسد
كيف يتحلّل في قفصه الصدري،
أيامنا المسرعة تعيش مع حالات السكون المضطرب
في تمازج مرّ
حتى يعود الزمن من أجساد ميتة إلى أخرى ميتة.
بملقط أمسك الشيفرات
وهوامشها
تلك الهوامش التي تنكتب رغما عنها
تطارد الإنس والوحش
وحياة مصابة بهستيريا الموت.
من يخرج من عيني
كسلالة ذهبية
يدفئ جسد الشمس
ويعيد لأصابعها قطن الروح،
رغم الضباب القاسي
العتمة المنحازة
بقايا عصفور
الرماد المتبقي .
ربما،
في الهدوء خيبات تخدّرالريح والحب،
عندما يتعبان يستريحان على كتفه
لايوقظهما فجر ولا يده،
مثل صغير يلعبان بإبرة،
يكونان خارجه ويكونان داخله
يضحكان ويبكيان،
يبكيان ويضحكان،
حتى البيت الذي ينتميان إليه
يخرج معها ولا تمتلك الذاكرة شيئا.