أعلن حراك شبابي يطلق على نفسه اسم ” حراك شباب من مدينة مصراتة ” في بيان له عن تقديم مبادرة في وقت سابق لحل الخلاف داخل المدينة بين مؤيدي ومعارضي مجلس المدينة البلدي .
و قال الحراك فى بيان مبادرته سلمت بشكل رسمي لكل من المجلس البلدي مصراتة المنتخب و لجنة الأزمة المشكلة من قبل معارضي المجلس البلدي و مجلس الأعيان التابع للبلدية و مجلس الشورى المشكل من قبل المؤتمر العام وتجمع نواب مصراتة والمنطقة العسكرية والمجلس العسكري ، مبيناً بأنهم لم يتلقوا أي رد من هذه الجهات بخصوصها حتى تاريخه .
وأكد الحراك في بيانه على ان الصراع داخل المدينة ما هو إلا انقسام داخل المنظومة التي قال أنها جرت مصراتة للحرب مع الليبيين في محاولة منها لإعادة انتاج نفسها في ثوب جديد لقيادة المدينة و جرها لصراعات دامية في ليبيا بعد أن خسرت حواضنها الشعبية بفعل ما حصل خلال السنوات الماضية فضلاً عن محاولتها تغييب الوعي الجمعي و تكريس لتيار العنف المصلحي من أجل الاستفراد بالمدينة و قرارها خارج السياق الوطني.
وحمل بيان الحراك مسؤولية أي فوضى قد تحدث داخل المدينة وتهدد السلم الأهلي بها للجهات التي تجاهلت مبادرتهم ، معتبرين ان أي معركة قد تحصل بين الليبيين ومدينة مصراتة طرف فيها يتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية هذا التيار الذى عليه أن يتحمل تبعاتها.
وأضاف :” أي حرب بين الليبيين تكون مدينة مصراتة طرفاً فيها ما هي إلا خطوة باتجاه تنامي الاٍرهاب وبروز رأسه من جديد؛ ونحملهم المسؤولية الكاملة عن أي معركة قد تؤدي إلى زيادة تفتيت النسيج الوطني وقد تؤدي لتقسيم البلاد بسبب رفضهم توحيد البندقية ضد الاٍرهاب كعدو واحد يستهدف كل الليبيين”.
واعتبر الحراك ان استغلال ملف المهجرين والنازحين لافتعال الأزمات يسيء للجميع ، مطالباً الجهات المسؤولة في مدينة مصراتة بتحمل مسؤولياتها لحل الأزمة ووضع ملف المهجرين ضمن الأولويات لا استخدامه كورقة للمتاجرة به على حساب المتضررين.
وأرجع البيان استمرار المعاناة والظروف المعيشية الصعبة من غياب السيولة وغلاء الأسعار وغياب الخدمات الضرورية الى عدم وضع معاناة المواطنين في أولويات الجهات المسؤولة ، مضيفاً بأن هذه الجهات قد ترى فيها أمراً طبيعياً وان العواقب لا تعنيهم .
حراك شباب من مدينة مصراتة اعتبر في ختام بيانه أن عدم الرد على مبادرتهم والمماطلة بشأنها هو رفض الجهات المذكورة أعلاه لها ، مطالباً تلك الجهات بتحمل تبعات ما تم توضيحه في البيان مؤكدين أن حراكهم وطني ونضالهم سلمي و مستمر و لن يتوقف من أجل ليبيا وطمعاً بعودة مدينة مصراتة كطرف فاعل في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ليبيا عوناً لكل الطامحين لبناء ليبيا الجديدة بحسب البيان.
