انتصار سليمان
جسدي مسجّى فوق أكفٍ هاربة
جسدي ضئيلٌ ولا يقوون على رفعه
من ثقل الألم
ترفرف روحي هائمةً
على ملكٍ بتلبس خيبتها سخطها…….
مرارتها الروح في دوامة
تهدأ قرب وجه طفلتي المستوحشة
وهي تلتحف ذكريات دفئي المنزوع عنها
أمدّ طوق نجاتي إلى قلبها المصدوع
كي أرسو بها على شاطئ جزيرة
تستقبل آلهةً تتعمد بطهر البراءة
وقد ذاقوا مرارة الفقد !
دموعٌ تتدحرج على خدود
الشفاه صامتةٌ الحياء
سيد المجلس فلا صوت يجاهر بندبي !
رويداً ….رويداً
تنسحق روحي
وهم يسرعون في مواراة جسدي
الذي استحق اللعنة
لفيفٌ من أجسادٍ متحركةٍ
ترقب أعينهم خروج سبعين شيطاناً
من وشاحي الممزق
وزمرةٌ تباشر
ترص صفوفها للقيام بالواجب
غيّبت عن وجوههم المدمغة بالأسئلة
لكني عرّجت على من
قبضوا على دمعتي العزيزة بأبي
كان أولهم يرقص لابن جاره من زوجه
والثاني يقص الحبل السريّ لقصةٍ دفنت
والآخر ارتشفت عينه دمعةٌ
من جريدة فنّد أسباب موتي
وحده ثم ركن حزنه في جيبه
أرسلت روحي الشكر لمن قدّم العزاء
ولم تصل إلى أحد !