سليفيوم للدراسات والأبحاث تنشر ملخص تقرير ظهور تنظيم ادولة في وادي مرسيط

سليفيوم للدراسات والأبحاث تنشر ملخص تقرير ظهور تنظيم ادولة في وادي مرسيط

أصدرت مؤسسة سليفيوم للدراسات والأبحاث ملخص تقرير ظهور تنظيم الدولة في وادي مرسيط نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

حيث أوضح “قبيل منتصف الليلة ظهر استيقاف مفاجئ قام به مسلحون في وادي مرسيط، جنوب مزدة، وانتشرت أخبار مفادها ان من قام بهذا الأستيقاف هم رتل ينتظمون لتنظيم الدولة داعش في ليبيا.

وقالت المؤسسة انه وفي نطاق اهتمامها بتتبع نشاط الجماعات الأرهابية، قامت بالتواصل حول الحدث مع شهود عيان، والاستماع إلى شهادات من بعض من تم احتجازهم في هذا الأستيقاف، وتقدم اليوم ملخص تقريرها حول الحدث وملابساته.

اوضحت “السيارات التي قامت بالإستيقاف عددها 8-9 سيارات توقفت على يمين الطريق المتوجه من القريات إلى مزدة وتطلق ضوءها العالي في مواجهة السيارات القادمة بالعكس، اما السيارات لم تكن من سيارات الدفع الرباعي.

ولم تكن تحمل اي شعارات وإن كان بعض الشعارات التي يحملها الافراد تنتمي لتنظيم الدولة “. تابعت” تواجد رجلان على الأقل في منتصف الطريق، يرتدون الجلابية الافغانية وكانوا يقومون بإيقاف السيارات وصفها خارج الطريق بشكل مؤقت.

وكانوا يتحدثون بلهجة المنطقة الوسطى في ليبيا، و بعد احتجاز 3 شاحنات للنقل الثقيل تم ايقافهن في منتصف الطريق جنوب ، لمنع السيارات القادمة من الفرار، بعد هروب اكثر من سيارة وامتناعها عن التوقف والانطلاق بسرعة بعيداً عن الاستيقاف.

و اشار “لم يفيد اي من شهود العيان بمحاولة القائمون بالأستيقاف بأطلاق النار على السيارات الفارة، حيث افاد احد الشهود والذي فر من الاستيقاف، بوجود سيارة او اكثر دفع رباعي، كانت متوقفة خارج الطريق مطفئة انوارها. وانها قامت بمطاردتهم إلي مسافة قصيرة.

وافاد ايضاً بأنها لم تطلق النار عليهم”. ” تم حجز مجموعة من السيارات والافراد بأقصى حد 3 ساعات، قبل ان يتم اطلاقهم دون اخذ اي اموال او متعلق. ولم يتم الابلاغ عن اي حالة قتل او فقد لأي من المحتجزين”.

حيث افاد شاهد عيان ان احد المحتجزين ابلغه انه تم تحطيم مسجل السيارة من قبل القائمين بالأستيقاف. ومصادرة علب السجائر التي كانت في السيارة ولكننا لم نستطع التأكد من الرواية من مصادر اخرى” . وواصلت “افاد الشهود بان حالة ارتباك واضحة كانت على وجوه افراد بوابة القريات وانهم كانوا يبلغون باللاسلكي عن تواجد لرتل تنظيم الدولة في وادي مرسيط ويطلبون الدعم الذي يبدو انه تاخر لساعات”.

وقالت المؤسسة ان جغرافيا المنطقة المحيطة بوادي مرسيط، اودية مفتوحة وعرة يصعب التمركز فيها او الاختباء.وانه قبل الحدث بأسبوع وفي ليلة 9/5/2022 تم حدوث استيقاف مشابه من عناصر مشابهة، وفي ذات المكان لكنه لم يستمر الا اقل من ساعة واحدة فقط. و بعد الاستيقاف الأول قامت سرية 444 بتمشيط الاودية المحيطة، واستمرت دورياتها وطيرانها المسير في التمشيط حتى قبل حدوث الاستيقاف الثاني بأقل من 24 ساعة.

وأوضحت “هذه المنطقة شهدت حالة من الحرابة وقطع الطريق ونهب المسافرين وفرض ٱتاوات على سيارات النقل الثقيل اثناء اغلاق الطريق الساحلي، مستفيدة من حالة الفراغ الامني والذي انتهت بتسيير دوريات مشتركة من اللواء طارق بن زياد و 116 التابعة لأركان حكومة الدبيبه” . و اشارت” الاصدارات المرئية الأخيرة لتنظيم الدولة في ليبيا يظهر فيها بضع اشخاص فقط يبدو انهم من غير الليبيين من اصول افريقية، وكان افتقارهم لابسط الامكانات والموارد جلي

وواضح في هذه الاصدارات”. وحللت المؤسسة” السيارات المدنية التي استخدمت في الاستيقاف من غير ذات الدفع الرباعي، لا يمكن ان تكون اتت إلا عبر الطريق المعبدة (الاسفلت)، وليس عبر الأودية المحيطة. مما يؤشر انهم قادمون من اماكن قريبة باستخدام الطرق الاسفلتية”. ” عقيدة تنظيم الدولة د.اع.ش في ليبيا تكفر عامة الناس.

وتبيح قتلهم واختطافهم والاستيلاء على اموالهم وممتلكاتهم. وسبي النساء والاطفال، وهو ما لم تفعله المجموعة التي افتعلت الأستيقاف و اللهجة التي تحدث بها القائمون بالأستيقاف، وعدم ظهور اجانب من اصول افريقية معهم، يؤشر انهم مجموعة مختلفة عن التي ظهرت في اصدارات التنظيم الاخيرة.”.

وتابعت” حدوث الاستيقاف واستمراره لفترة ساعات، كان في ذات الوقت الذي كان يتواجد فيه السيد فتحي باشاغا في طرابس بعد قدومه من ذات الطريق قادماً من الشويرف. وكأنه رسالة سياسية او ربما تهديد بقطع الطريق امام عودته او تحرك اي مساندة له من دوريات ال116 المنتشرة بين القريات والشويرف” .

و استنتجت” ان من قاموا بالأستيقاف هم فعلاً من افراد تنظيم الدولة د.ا.ع.ش، فهم لم ينتهجوا نفس سلوكه المبني على استباحة دماء واموال العامة في ليبيا، ولم ينتهجوا منهج الارهاب5 والترويع الذي ينتهجه التنظيم، فهم لم يطلقوا الرصاص حتى على الفارين، بل اطلقوا الجميع دون احتجاز حتى عرباتهم او طلب فدية”.

ورجح” ان استعمال السيارات غير ذات الدفع الرباعي انهم ربما يكونون الافراد الذي كانوا يقومون بالحرابة الفترة الماضية، وانهم يستخدمون الآن من قبل طرف سياسي او ايدولوجي لأظهار خطر الأرهاب في ظل إصرار دولي على تنفيذ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مما سيؤدي إلى صعوبة قيامها او تأجيلها . وان الحدث هو رسالة سياسية ومليشياوية اكثر منها اعلان لتنظيم الدولة لظهوره وعودته بقوة إلي الى ليبيا”.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :