حفل إشهار منظمة ترقي للدارسين اللبيبين بمصر

حفل إشهار منظمة ترقي للدارسين اللبيبين بمصر

(فسانيا/نعيمة المصراتي) ….

أعلنت منظمة ترقي للدارسين بمصر عن انطلاقها كمؤسسةمجتمع مدني تحتضن كل من درس في المؤسسات التعليمية بجمهورية مصر العربية من جامعات معاهد وكليات عسكرية وشرطية منذ عقود إلي يومنا الحاضر .

جاء الاعلان في حفل إشهار المنظمة اليوم السبت 11-2-2023 بدار الفقيه حسن بالمدينة القديمة بطرابلس، حضرها قامات ونخب علمية وثقافية وفنية وسياسية، من خريجي المؤسسات التعليمية المصرية المدنية والعسكرية .

وألقيت العديد من الكلمات التي أشادت في مجملها بهذه المنظمة، وأهميتها في ربط أواصر التواصل بين الأجيال، ولتعميق التعاضد بين ليبيا ومصر في المجالات التعليمية والثقافية والأدبية المختلفة، بترجمتها إلى برامج تعاون ثقافي تطوعي، يجسد أمال وأحلام الليبيين الذين يعملون من أجل الارتقاء بوطنهم الى آفاق أرحب .

وفي تصريحات خاصة لفسانيا قال رئيس الجمعية العمومية لمنظمة ترقي للدارسين بمصر “د. ادريس القايد”: ان هذه المنظمة تتطلع الى تقوية روابطها القائمة مع المنظمات غير الحكومية المصرية الرائدة في مجال العمل الأهلي ، والبالغ عددها أكثر من 50 ألف منظمة أهلية، وفي مقدمتها “مؤسسة مجدي يعقوب” الشهيرة ، كما ستعمل “منظمة الترقّي” على ترسيخ “فن المالوف” وتوأمة الفرق الأهلية الموسيقية والمسرحية الليبية مع نظيرتها في مصر، الى جانب التعاون الاكاديمي وتبادل الأبحاث، دعماً للتواصل التاريخي بين البلدين والذي حمل لوائه عدد من الطلبة الليبيين الذين درسوا في الأزهر بمصر منذ عام 1929 من القرن العشرين الماضي .

ومن جانبه دعا رئيس مجلس إدارة منظمة الترقّي “د. محمود مفتاح شتيوي” كل من درس بمصر إلى الانضمام إلي المنظمة، والمساهمة في نشاطاتها المختلفة كلٌ وفق مجاله العلمي والعملي، مؤكداً “شتيوي” بضرورة تطوير العلاقة الثنائية بين المؤسسات والمنظمات الأهلية في ليبيا ومصر وترجمتها الى تعاون مثمر خدمة لمواطني البلدين، كما طالب “شتيوي” الدوائر والمؤسسات الرسمية في ليبيا بضرورة توفير الإمكانيات والدعم اللوجستي لهذه المنظمة، بما يساعدها على القيام بمهامها وأهدافها، المتمثلة في احترام حرية الفرد ومناهضة التطرف، ونبذ خطاب الكراهية .

هذا وتجدر الاشارة إلى ان منظمة ترقي للدارسين اللبيبين بمصر، هي منظمة أهلية نظّمها و يعمل فيها تطوعاً، الذين درسوا ويدرسون في مصر، وتأسست سعياً منهم من اجل تطوير علاقة الشعبين، وهي علاقة اصيلة منذ بدء التاريخ كما هي علاقة عضوية ثقافياً وعلمياً واستشرافيا لمستقبل البلدين، ومن أجل دعم الحوار بين المؤسسات المجتمع المدني في البلدين، خدمة للتعليم والثقافة والفكر.

وتسعى المنظمة الى تجسيد هذه العلاقة في مشاريع أهلية في كافة المجالات و التي ستكون ترجمة للتقارب المثمر ودعماً للمهن التعليمية والصحية والمجالات الاقتصادية والزراعية والتجارية والصناعية .

ومن ضمن الأهداف الأخرى للمنظمة التي تسعى لتحقيقها: الدفع بالمواطن لتبجيل الوطن، وتعزيز شعوره بالانتماء إليه، وغرس مبدأ المواطنة التي تربط المواطن بالدولة تنبثق عنها الحقوق والواجبات، وتتحدد على أساسها الالتزامات، واقتطاف ثمار التمدن الإنساني من رخاء واستقرار وسلام، بإرساء معالم التسامح والتعاون والمشاركة، وقبول الآخر والتعايش السلمي، وتنبيه مؤسسات الدولة كافة بمسؤولياتها، بإرساء الشفافية ومحاربة الفساد الإداري والمالي، بما يسهم في إبراز حراك يمثل قوة في المجتمع، واحترام حرية الفرد والاعتراف بمسؤوليته، والانضواء ضمن مفهوم الدولة الحديثة، إضافة لتقدير الموروث الثقافي الإيجابي والمحافظة عليه، لما لرصيده من نحث الشخصية الجماعية، وترسيخ مفهوم مجتمع الحداثة وترسيخه بالدعوة إلى حرية البحث والاجتهاد والتحديث، من دون نبذ الإرث الذي يمثل الذاتية والهوية، ومناهضة العنف والتطرف بكل أشكاله وألوانه، وتقدير مبدأ التنوع البشري، ولفت الانتباه إلى البرامج الصحية والنفسية والاجتماعية للرجل والمرأة والطفل وفئة المعاقين، والمطالبة بالتمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه، وعلى إدراج حقوق الإنسان والمواثيق العالمية في المناهج التعليمية، واستثمارها في وسائل الإعلام المختلفة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :