حقي بالحماية خلال النزاعات المسلحة

حقي بالحماية خلال النزاعات المسلحة

  • زاهية المنفي

الحروب لمْ تستثنِ أحدا من المعاناة والعنف من 2011 لم تكف النزاعات والحروب الداخلية في ليبيا والضحية هم المدنيون الرجال والنساء والفتيات والفتيان ولكن النساء والفتيات يتضررن بطرق أشد قسوة فهن من يتحمل أوزار الحروب. فهن المحاصرات على خط النار وهن المعرضات للخطر ويواجهن من جراء الحروب مخاطر وتهديدات لا يمكن تصورها النساء في ليبيا إما ضحايا نزاعات داخلية وإما مناصرات من أجل السلام المجتمعي وإما مفاوضات من أجل السلام والمصالحة الوطنية ورغم ما يثار عنها أنها ضحية فهي صورة خاطئة فالرجال والنساء يتعرضون لأخطار مختلفة فالرجال يتعرضون للقتل أو الاحتجاز أو الإخفاء ولكن النساء يتم استهدافهن أكثر من الرجال في النزاعات كجزء من السكان المدنيين فيتعرضن للعنف الجنسي ومخاطر الصحة الإنجابية ويضطلعن بأدوار كثيرة ينخرطن في الأجهزة الأمنية يقدمن الدعم النفسي والإغاثي للنازحين في المخيمات ولهن دور ريادي في المجتمع المدني وتعزيز السلام وتكيفن مع واقعهن الجديد واكتسبن مهارات جديدة فهن داخل المنزل وخارجه تحملن المسؤوليات بعد فقدان الزوج ولهذا وجد القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين في أوقات الحرب ومن بينهم النساء ولوضع ضوابط أساسية أثناء الحروب والذين توقفوا عن المشاركة في الحروب وتمتع النساء بالحماية العامة التي يمنحها لهن القانون الدولي الإنساني فعلى غرار سائر السكان المشمولين بالحماية يجب أن تكون النساء محميات بعيدا عن كل أشكال العنف وأن يتم تأمين احتياجاتهن ويمنحهن قانون حقوق الإنسان وقانون اللاجئين حماية إضافية في أوقات النزاعات هناك نصوص قانونية تكفل لهم الحماية ولكن للأسف لا يتم احترام القانون والالتزام بتنفيذه.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :