• طارق عمر منصور

سؤال يبدو غريباً لكل الليبيين القاطنين خارج حدود فزان والذين يتصورون أنهم يعرفون جيداً الإجابة عنه بل ويتصورون أن هذا السؤال هو من الوضوح والسهولة بمكان . لكن يبدو أن للّيبيين القاطنين داخل حدود فزان جواب آخر لهذا السؤال يختلف تماماً عن بقية الليبيين بل ويتناقض مع إجابتهم بالكامل . فزان حسب المُعلن هي جزء من الأراضي الليبية التابعة للحكومة الليبية المؤقتة وهي المسؤولة قانوناً عن تلك المنطقة بما فيها من بشر وحجر . ولكن دعونا نبحث عما يثبت هذه التبعية على أرض الواقع وعما يعزز هذه الفرضية في الحقيقة وعما يمكن أن يكون دليلاً على وجود هذه الحكومة في المشهد الخدماتي والإمكانياتي للجنوب . نحتاج في هذه الحالة إلى مجهر متطور لنستطيع بواسطته رؤية الحكومة المؤقتة في الجنوب وتمييز الخدمات التي تقدمها أو تدعي أنها تقدمها للجالية الليبية القاطنة رغماً عنها في فزان . والجدير بالذكر أن رئيس هذه الحكومة ينحدر من الجنوب بالإضافة إلى جيش عرمرم من نواب الرئيس والوزراء ووكلاء الوزارات المنحدرين من فزان والذين تصدروا صفوف المسؤولية للمساعدة حسب زعمهم في تحسين الأوضاع في فزان . هذا عدا الديوان الذي يطلق على نفسه ديوان رئاسة الوزراء بالمنطقة الجنوبية والذي سمعنا عن ميزانياته دون أن نرى إنجازاته . كل هذا الحديث لم يعد ذو قيمة أو أهمية والمهم أننا نطرح هذا السؤال بكل إلحاح وجدية ونريد إجابة صادقة ووافية من كل من ذكرناهم ومن لم نذكرهم . إجابة تضعنا أمام الحقيقة المجردة ولا تجرنا خلف المزيد من الأكاذيب والأوهام .