(فسانيا) …….
ببيت عبد الخالق النويجي للثقافة والفنون بالمدينة القديمة طرابلس أقام المركز الليبي لحرية الصحافة مساء الثلاثاء 26-7-2017 صالون ثقافي مفتوح لمناقشة المبادرة الوطنية التي دعى لها عدد من الصحفيين بليبيا لبناء جسم يحتضن الصحفيين العاملين في وسائل الاعلام المختلفة يعمل من أجل الارتقاء بمستوى المهنة والمحافظة على كرامتها والدفاع عن حقوقها ومصالحها ، ويوفر الضمانات لحماية الصحفيين ويكفل حقوقهم أثناءعملهم،خصوصا في حالات الفصل والمرض والبطالة والعجز ويوفر لهم حياة كريمة ، ويسعى لإيجاد فرص عمل للصحفيين الغيرعاملين ويجعل من الصحفيين يلتزمون بتقاليد المهنة وآدابها ومبادئها ، وحتى يكون حلقة وصل مع الاجسام الموازية في الخارج ليوثق العلاقات مع اتحاد الصحفيين العرب والمنظمات المشابهة في الدول العربية والمشاركة في المنظمات الصحفيةالعالمية .
وكانت محاور النقاش في الصالون حول أسباب فشل المبادرات السابقة في تأسيس جسم نقابي يوحد منتسبي المهنة ، وتأثير الانقسامات السياسية والنزاع المسلح على واقع تأسيس نقابة مستقلة جامعة ، وبناء رؤية وطنية وتوحيد المبادرات بهدف تأسيس النقابة الوطنية للصحفيين ، بالإضافة لمناقشة المعايير والمبادئ الأساسية لبناء نقابة وطنية تمثل كافة الصحفيين الليبيين .
الصالون لم يخلوا من النقاشات الحادة والخلافات والتي هدفت في مجملها للخروج بنتيجة تفضي لتأسيس نقابة وطنية للصحفيين في أقرب وقت ممكن .
هذا وكانت صحيفة فسانيا كانت قد دعت من أكثر من عامان لأحياء نقابة الصحفيين وعودتها لممارسة مهامها وفق القوانين الصادرة المنظمة لعمل النقابات والروابط المهنية بالتعديلات ، وذلك بعد تعرض الصحفيين للتعسف والارهاب الاداري والمالي والتهديد بوقف المرتبات والاقصاء عقب الاشتباكات التي اندلعت حول مطار طرابلس العالمي في يوليو من العام 2014 .
وجددت فسانيا دعوتها لعودة واحياء نقابة الصحفيين إثرمهزلة حفل تكريم الصحفيين في نهاية مايو من العام الجاري الذي أقامه رئيس هيئة ودعم تشجيع الصحافة ، واستمرار التعسف الاداري والمالي ضد الصحفيين من قبل هيئة دعم وتشجيع الصحافة وانتهاجها نهج المركزية المقيتة ناهيك عن الفساد المالي والاداري بالهيئة وسوء الادارة واغراقها بالديون وتعيين متعاونين جدد غير مؤهلين بالعمل الصحفي وتكليف غرباء عن الصحافة لتولي مهام رئاسة وادارة بعض المكاتب والأقسام بالهيئة .
لذلك تجدد صحيفة فسانيا الدعوة لتأسيس جسم نقابي يحمي الصحفيين ويجمعهم في ساحة خالية من التجاذبات السياسية ، وحتى لا يكون الصحفيين الليبيين من خلال دعوات مشبوهة لجمعهم معملاً لتجارب القوى المتصارعة على السلطة في الداخل والخارج، ولتكون نقابة تحمي الصحفيين ضدالفصل التعسفي ، وعقود الإذعان والتجميد والتنكيل المادي والمعنوي وحمايتهم اجتماعياً مدى الحياة .
((الصحافةهي عنوان الدولة في الداخل والخارج ومرآة تعكس قوتها ووجهها الحضاري، ولذلك هي ليست مجرددعوة نقابية أوفئوية ، وإنمادعوة لتعزيزهيبة ليبيا وسمعتها وكرامتها )) .