حوارية حول (تطبيق دراسة الحالة في برامج الدعم النفسي الاجتماعي) داخل المدارس وتنشيط دور معلم النشاط وتفعيل الانشطة المدرسية

حوارية حول (تطبيق دراسة الحالة في برامج الدعم النفسي الاجتماعي) داخل المدارس وتنشيط دور معلم النشاط وتفعيل الانشطة المدرسية

 

كتبت : منى الشوشان / تصوير/ مصطفى المغربي 

نظم مركز الدراسات الاجتماعية بالتعاون مع منظمة النحلة للتعليم والتوعية وشؤون الاسرة وبرعاية اليونيسيف ورشة عمل تعد الاولى من نوعها بعنوان (تطبيق دراسة الحالة في التعليم القائم علي حل المشكلات )، وتأتي هذه الورشة ضمن انشطة وبرامج منظمة النحلة للتعليم والتوعية وشؤون الاسرة وفي اطار برنامج الدعم النفسي الاجتماعي لليونسيف في ليبيا في اطار حملة معا من اجل الاطفال.

وهدفت الورشة الى رفع من قدرات معلمات النشاط المدرسي بمرحلة التعليم الاساسي في برامج الدعم النفسي الاجتماعي داخل المدارس وتنشيط دورهن وتفعيل الانشطة المدرسية من خلال سلسلة من المحاضرات والحواريات وورش العمل التدريبية .

وحاضر في هذه الورشة عدد من الباحثين والباحثات الاجتماعيات من خبراء مركز الدراسات الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية،والتي بدأت بتعريف منحنى دراسة الحالة ، وتحديد احتياجات الدارسين للتطبيقات هذا المنحنى في تحفيز البحث والاستقصاء والتحقق ، اضافة الى تعزيز كفآة المربين على اختلاف مستوياتهم الاكاديمية ، والتعرف على الاسس العلمية لدراسات الحالة وحل المشكلات واكتساب كفايات الحل المبدع لها .

8- 0068- 005

وعالجت الورشة موضوعات على درجة عالية من الاهمية التي تساعد المستهدفين بالتدريب على دراسة المشكلات التي تواجه معلمات النشاط المدرسي والأخصائي الاجتماعي وسبل التحاور بصددها ، والعمل في اطار الفريق ، وتعرض ايجاد الحلول المناسبة لها،وتتيح فرصة ممارسة التفكير المبدع و الناقد بوصفها ادوات التعلم مدى الحياة،والحصول على خبرات علمية للمشكلات التي تواجه المعلم في مدارس التعليم الاساسي التي تشكل تحدي في هذه المرحلة الحرجة التي تهدد الامن والسلم الاجتماعي.

8- 004

وصرحت الباحثة الاجتماعية (ربيعة الفيتوري السنوسي) ورئيس قسم البحوث والدراسات بمركز الدراسات الاجتماعية : ان هذه الورشة تؤكد على اهمية العمل على اكتساب مهارات دراسة الحالة بطريقة تسمح باعتمادها ، و يجب على المعلم أن  يطور من قدراته ليكون قادر علي حسم المشكلات الفردية داخل المدارس ،  وأضافت (السنوسي) قائلة :  أنن دراسة الحالة كمنهج علمي يجب ان يعمم ليتمرن عليه كل من يهتم ببرامج الدعم الاجتماعي ،مشددة على ان النجاح الذي يكفله هذا المنهج العلمي يمهد لفكرة عمل عدد من ورش العمل في محاولة لتبادل الخبرات بشان دراسة الحالة وإدراجه كمنهاج عمل داخل المدارس بمختلف المراحل .

8- 007

من جانبها أكدت  الباحثة الاجتماعية (غادة شحيمة)  من مركز الدراسات الاجتماعية على  ضرورة ان يتدرب كل من يقتحم برامج الدعم الاجتماعي على كيفية التعامل مع منهج دراسة الحالة موضحة ان المشاكل تحل عبر الخبرة والتجربة ، اي من خلال اجراء  مقارنة لحالات مشابهة واستخلاص الحل المناسب للوضع الحالي ، من منطلق ان دراسة الحالة في ، وإعطاء فكرة عن الحياة الواقعية كالملاحظات المأخوذة من ارض الواقع او مستوحاة من وقائع وصور حقيقية ، معبرة عن خالص شكرها للقيمين على هذه الورش التدريبية لرفع مستوى الوعي الفني للمستهدفين بالتدريب .

وأفاد الباحث الاجتماعي (صلاح ابو القاسم الصويعي) رئيس قسم الرصد واستطلاعات الرأي العام بإدارة البحوث والدراسات بالمركز : ان هذه الحوارية تعمل على ترسيخ منهج دراسة الحالة العملي وتطبيقه في المدارس من قبل الاخصائي الاجتماعي ومعلم النشاط المدرسي وكل من يعنيه الدعم النفسي الاجتماعي الذي يجب ان يقدم للطلبة بمدارسهم بسبب الظروف الراهنة التي جعلت الصغار يعانون والكبار على السواء مبينا انه ومن خلال عمله استخدام منهج دراسة الحالة للعديد من الحالات المستعصية كالمصابين بفيروس HIVومتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وعلى نزلاء مؤسسات الاصلاح والتأهيل وعديد الحالات الفردية التي تعاني من ظروف انسانية واجتماعية صعبة ، وما يواجه طلبة المدارس في ليبيا لا يقارن بمثل هذه ألحالات ولكنه ان لم يتم ملاحظته ودراسته ومتابعته قد يتطور ويتفاقم ويزداد وقد يؤثر على مستقبله ، فظاهرة العنف والسلوك العدواني والهروب من المدارس وغيره كلها مظاهر سلوكية تحصل داخل مدارسنا،كما ان الجنوح نحو بعض السلوكيات غير السوية سببها عدم قيام الاخصائي الاجتماعي بدوره على اكمل وجه في المدارس ، وأضاف  الباحث (الصويعي) : ان اختيارنا للبدء في نشر منهج دراسة الحالة في المدارس هي خطوة نحو الاتجاه الصحيح في ضوء انتشار برامج لدعم النفسي الاجتماعي المكررة والتي هي في مجملها قص ولصق وتتشابه في مادتها ، ولقد اردنا ان نوصل نخن الباحثين بمركز الدراسات الاجتماعية فكرة ان اهم اداة للدعم هي المتابعة من خلال دراسة الحالات منفردة ومتابعتها وسعينا ان يكون العرض مبسطا يتوافق مع المستهدفين بالتدريب ولم نلجأ الى عرض علمي اكاديمي قد يصعب تطبيقه على المتدربين ، وقال (الصويعي) : في ختام حديثه انه يشكر القيمين على هذه البرامج التدريبية المهمة التي نحتاجها في هذه المرحلة ونشكر بشكل خاص مديرة منظمة النحلة للتعليم والتوعية وشؤون الاسرة وعضو المجلس البلدي ببلدية جنزور التي تعطي نموذج رائع للمرأة الليبية القيادية داخل محيطها الاجتماعي  وسعيها لإرشاد وتثقيف وتدريب معلمات المدارس ليساهموا في تخفيف العبء عن الاسر ويتعاونوا معهم في تربية النشء سائلين الله تعالى ان يوفق الجميع لما فيه خير ليبيا وأهلها .

8- 009

وفي ختام الحوارية تبادل الحضور كلمات الشكر والتعارف لمزيد من التواصل مستقبلا لفتح قنوات لبرامج ارشادية توعوية مجتمعية تساهم قي تطوير التعليم داخل البلديات الوليدة في ليبيا.

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :