كتب :: عبد الاله محمد
لا تفزعي تاريخنا مازال ينقل لنا ألف مصيبة ومصيبة..
تارة يقول الولاء للأرض والخنوع بتقاليد القبيلة..
مرة يأتي باللعنة لنا لقتلنا الصديق والصديقة..
وأخرى يمجد عنترة وقيس ليلى وكلاهما لم يفز بحبيبه..
ثم يمضي يمتدح كل أعجمي قال حديثاً وفسرَ دينه…
ياحبيبتي كيف كانت ليلتك سعيدة..
وتلك المدافع تطلق القذائف منذ سنين طويلة..
كم يتيما حل في رافديك وأرامل يندبن حظهن بالقصيدة..
أتسألين ياحبيبتي..؟
كم سنين مضت على استعمار البلاد من أهل الجزيرة.
أتسألينهم..هل شبعوا من ثرواته بعد أعوام طويلة؟..
آه ياشعب الرافدين متى تملك بلادك وتقشع الغمائم الكئيبة..
فاض صبرك ياسيدي من الحروب والقتل والتجويع ودماء مسيلة..
أخبريه ياحبيبتي بأننا شتمنا حتى الذي قال عنا الحقيقة..
لماذا لا يكتب التاريخ أن استعمار بلادي كان ولم يزل أعظم جريمة..
هكذا خدرونا بعدة أسماء أسموها هم وآباؤهم بأنفس دنيئة..
أيَليق بنا أن نغني في عزنا ضاعت الثروة والأهل والأحباب ياحريمة…
يا حريمة…سرقت الأوطان من بين الرجال وتقطعت الأيادي الأمينة.
وراحت النساء تشكو رملها للكاهن والشيخ عسى الشكوى تهز ضميره.
أو تعد أدراجها منكسرة تغني ياحريمة….