خاطِرةُ الوردْ…

خاطِرةُ الوردْ…

بقلم :: العموري 
كيفَ لي أن اكتُبْ بالوردْ
اوراقاً من عبير
وبوحاً من عطر
تتوالدُ الحروفُ بخاطرةِ الوردْ
تتوغلُ الكلماتْ بخاصِرةِ النطقْ
تتلعثم زهراً ورياحينْ
لتولد الكلمةُ بوحاً من وردْ
وردةٌ وروحْ
فكرةٌ مُعطرةْ
تُلوحُ بِحُلمٍ وردي
تُطِلُ برأسِها
تغمس انفها في الورد
فأغمِضْ جناحِيكْ وحلِقْ
تعال هُنا…
لِنكتُبْ بالوردِ حروفاً حافيةْ
وأغنيةً بلا حُروفْ
على حوافِ فمي قافيةٌ وبوح
وبين يدي وجهِكْ قصيدةٌ تفوحْ
تحتفي بك الحواس ممزوجاً بالروح
تُطرِقُ عيناك تُبعثرُ فيضاً
تتعثرُ خُطوتي بأنامل شدوِكْ
تتنفسُ ذاكرتي حُلماً
أنتَ بهِ طوقاً من ياسمينْ
يتلعثمُ حبري عطشاً بلا خفقْ
وريدُ همسِكْ بريدٌ من ارتواءْ
كيفْ لي أن اكتُبْ بالوردْ
أنشُدُ شدواً معطراً بالشوق
فوحاً وبوح
مسافةٌ من حنينْ
قافيةٌ بلا مِدادْ
من وردٍ وروح
كِتابُ وصلِكْ يداك ونبضي
الزادُ روحي وروحك زاد
وردةٌ وروح
اُكتُبْ على ظهرِ الحرفْ
رِسالةٌ من حواسْ
وارسُمْ على وجهِ نبضي
قصائدَ بلا كلِماتْ
خاطِرةٌ مِنَ الوردْ
أُهطُلْ على أسطُري
نقطاً وحُروفْ
حُروفاً من حواسْ
وحواسي كُلُها حُروفْ
ردد بِملءِ حواسِكْ
الوردةُ حرفْ
وأنت روحُ الكلِمةْ
وبقيةُ الحُروفْ
غابَ في خجلٍ
وفاضَ ورداً
بوحاً و تعابير
يروحُ ويغدوْ
معتلاً ومتعللاً بالعبقْ
مغتبطاً ومختنقاً بالوردْ
يتوسلْ النسيمْ
متسولاً بين الفُصولْ
مُتسلِلاً بين الحرفِ والوردْ
يستجدي نفحاً وبوحْ
سوسنةُ للثغر
أو هجاءاً بالياسمين
وهجاً جورياً عذباً وشجي
ندياً ومغرداً
على خدِ الليلْ
قمرٌ عليلْ
موشحٌ بالترانيمْ
منارةٌ من وردْ
بحراً منَ الغِناءْ
يصدحُ وتراً
بِصوتِ الوردْ
طفِقتُ ألملِمُ أطرافَ الفجرِ
نوراً عِندكَ وورداً عندي
يتشبثُ بِثناياكْ
الحرفُ والوردْ
سموت بالخفق
لديك …
أن يطرُقهُ أحدٌ إلاك
داهمني الصُبحُ
متورطاً بِكْ
مُلتبساً بي
مُتلبساً عليكْ
مفضوحاً بالوردْ
تاهتْ بين أقدامي خُطوةٌ
شردتْ إليكْ
تثاقلتُ على وجعي
لتجدني …
بهياً في حضرتكْ
مزهواً بسطوةِ الوردْ
بعضك كُلي
وبعضا مني
مجموعاً بِكَ
فالتأِم بي
لكَ كُلي
وروحاً مِنَ الوردْ
28.12.2106

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :