شعر :: معاذ الشيخ
يَـجِـيـشُ بِـخَـافِـقِـي شَـجْـوٌ قَـدِيمٌ
يُقَلِّـبُ جُـرْحَ خَـائِـنـةِ الـنَّـوَاحِـي
وَيَـسْـقِـي قَـلْـبِـيَ المَحْـزُونَ هَمآ
غَـــدَاةَ نَــهَــارِهِ وَكَــذَا الــرَّواحِ
كَـــأَنَّ اللَّـيْــلَ لَــيــسَ يَـزُولُ إلاَّ
لِأَلـْقَـى طَـيْـفَـهَـا عِـنْـدَ الصَّـبَـاحِ
فَـأَلْـقَـاهَـا تُـدَنْـدِنُ فـَوْقَ جُــرْحِي
وَتَعْزِفُ،قَدْ غَدَرْتُ اليَوْمَ صَاحِي
فَتَأْلَـفـنِـي الـهُـمُـومُ وَتَـعْـتَـلِـيـنِـي
وَيُـكْـسَـرُ مِـنْ تَـدَفُـقِـهَـا جَـنَاحِي
كَأَنَّ الـغَــدْرَ دَيْــدَنُـهَـا وَتَـهْـوَى
شَـمَـاتَـةَ عَاذِلِي وَكَذَا انْفِضَاحِي
فَـتَـسْـقِى مُهْجَتِي مَنْ كُلِّ حُزْنٍ
إِلى أَنْ تَـمْتَـلِـي كَـدَرَآ قِـدَاحِـي
أَرَانِي اليَومَ لاَأَسْطِـيـعُ صَـبْـرَآ
بِذَاتِي وَالهَوَى عَصَفَتْ رِيَاحِي
أَمَـا كَـانَ الـغَـرَامُ لَـنَـا نَـشِـيـدَآ
نُـرَدِّدُ لَـحْـنَـهُ فِـي كُــلِّ سَـــاحِ
أَمَا شَهِدَ الـهُـيَـامُ لَـنَـا بِـعِـشْـقٍ
يَـفُـوقُ بِـخَـرْقِـهِ كُـلَّ اجْـتِـيَاحِ
يَكَادُ غَرَامُهَـا يُـنْـسَـى وَلَــوْلاَ
حَـدِيثُ الـشَّـوْقِ مَا أَدْمَى جِرَاحِي
فَيَصْرَعُنِي الجَوَى وَأَصِيحُ وَيْلِي
لَـقَـدْ خَـانَـتْ،فَمَا يُجْدِي صِياحِي!