عاشور أحمد
هل جارَ الزمان عليكِ
يا حلوةَ المدائن
والمرَابع
يا بهيةَ الأماسي
المُعطرة
بشجْو العاشقِين
ببريقِ عينيك الساحرتين
على الشُرفات
بِعطْرِ الياسمين
وعَبقِ التاريخ
أين قصائُدك العصافير
أقراطًا في آذان الدوالي
وزهرُ رمانك عِقدًا
يطوقُ جيدَك الفريد
أين أهلُك الطيبون
رحلوا خِفافًا وثِقالًا
بين ماءٍ وطِين
هل في النَّفس ما يكفي من روح
لحب آخر
غير الذي كان !؟
أم شَيدَ اليأسُ رُكامه
وأصبحتِ هشيمًا
تَذْرُوك الرياح
حتى آخرِ رَمَق
هل كوةٌ لنورٍ هناك !؟
أم أفقٌ محطم
وتَراكمُ بُكاء
وعَربدةُ أنين
المشاهدات : 352