دعوة لتقبّل وتبني ثقافة الفشل

دعوة لتقبّل وتبني ثقافة الفشل

د – خليفة الأسود

فبرغم سلسلة إخفاقاتنا وعلى مستويات عدة، ليس من طبعنا الاعتراف بالفشل وتتبّع أسبابه، ولهذا السبب ربما، لم يتم التحقيق في ملابسات هزائمنا الكبرى في عامي 1948 أو 1967 أو غزو العراق أو في حرب تشاد…فنحن أمّة (لنا الصدرُ دون العالمين أو القبرُ)…! ولا نجاح إلا بعد فشل، وانظر كم تحطّمت من صواريخ روسية وأمريكية في منصاتها قبل أن يتمكّنوا من ولوج الفضاء. الفاشلُ الحقيقي، الذي ينكر إخفاقه تهرباً من المسؤولية، ويلقي باللوم على الآخرين.

لسان حاله يقول: أنا تحت المستوى، ولا أمل لي في النجاح، ياللعار! الناجحُ بالمقابل، يرى في الإخفاق والفشل فرصةٌ للتعلّم لأداء أفضل في المرة القادمة وبأسلوب آخر، مستفيداً من أخطائه فلا يكررها. إن ثقافة المجتمع التي توبّخ كل من يخطئ ولو كان تلميذاً في الصف الثاني الابتدائي، وسط قهقهات الآخرين الشامتة، واستمرار إذلالهم لسنين، قد تكون من أسباب تنشئة أجيال مترددة، مهزوزة الثقة، تخشى فعل المحاولة، ناهيك عن المبادرة والإقدام!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :