كتبه :: خالد القاضي
ليس مهماً أن يخطأ منتخب ليبيا الأول لكرة القدم في اختيار الطريق المؤدي إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تجري هذه الأيام في الغابون .. وليس مهماً أن يخفق المنتخب الأولمبي في إنتزاع ورقة التأهل لألمبياد “ريو دي جانيرو” التي أقيمت خلال العام الماضي بالبرازيل ، وليس مسؤولية اتحاد الكرة عن التراجع الكبير في سلم الترتيب لمنتخبنا الوطني في التصنيف الدولي “للفيفا” ، وليس مهماً أن تتحول مسابقة دوري الكرة الممتاز إلى دوري “الشرمولة ” في الموسم الرياضي القادم .. المهم هو بقاء رئيس اتحاد الكرة الذي يستطيع وحده الحصول على كأس الفشل بكل جدارة واستحقاق ، خاصة بعد أن أصدر قرار بترقية 9 أندية للدوري الممتاز ، ليكون مجموع أندية هذه المسابقة في الموسم الرياضي الجديد 30 فريقاً .. نعم لابد أن نتحدث بصراحة عن مسابقة الكرة والتي يفترض أن يكون اتحاد الكرة هو المسؤول عن الإرتقاء بها لأن مخرجات المسابقات الضعيفة لن تكون فرق ومنتخبات قوية إن رئيس اتحاد الكرة وضع شكل المسابقة القادمة بهذا الكم الهائل من الفرق بما يخدم بقاءه على رئاسة الاتحاد ، فالعملية هى شراء أصوات الأندية ، حيث أصدر قراراً بترقية 14 فريقاً للدرجة الأولى ، وفي الدرجة الثالثة أصدر قراراً لترقية 13 فريقاً للدرجة الثانية ، وبالتالي سيكون دوري الموسم الجديد هو دوري ضعيف بعد أن جرى تفريغه من فرق جيدة وضخه بفرق ضعيفة لاتملك الإمكانيات المادية ولا البشرية ، سيكون دوري ” الشد العصبي ” ، لأن هناك فرقاً تريد البطولة وأخرى لاتريد الهبوط والعودة من حيث أتت ، لقد كان يتعين على رئيس اتحاد الكرة قبل اتخاذه تلك القرارات تشكيل لجنة فنية لتحديد العدد المناسب لفرق الدوري الممتاز والدرجة الأولى والثانية والثالثة ، وكذلك عدد الفرق الهابطة ، والصاعدة بما يستجيب لرغبتنا الجماعية في الارتقاء بالمستوى الفنى لكرة القدم الليبية ، ولكن للأسف ماحدث هو وضع دوري بالشكل الذي يستجيب إلى رغبة رئيس الاتحاد العام لكرة القدم في البقاء على هرم الكرة في ليبيا .
