زليتن هي الذاكرة قبل أن تكون الركيزة

زليتن هي الذاكرة قبل أن تكون الركيزة

  • محمود أبو زنداح

زليتن تقود الاتحاد الأفريقي من الخاصرة في عدة مجالات منها المساعدات وفعل الخير والتعليم ، تتقاطع المصالح وتتباعد مع رجال السياسية ولكن خريجي المسجد الأسمري للعلوم الإسلامية لهم رأي آخر وفعل واحد ممجد . كثير من شيوخ قبائل وساسة ورؤساء دول أفريقية في فترة من الفترات كانوا طلاب علم بالجامعة الأسمرية أو بالمسجد الأسمري على نفقة المنارة الإسلامية ولهم علاقات وذكريات مع كبار الشيوخ والطلبة ، بهاتف من طالب علم ليبي بقائد أفريقي يرد له بالسمع والطاعة ودون الهاتف أو بهاتف من قبل السراج لا يستجيب له في عدد كبير بالساحة الأفريقية ولا يرون في تكالب الميلشيات على المناصب إلا الوجه الصغير والقبيح لما يسمى (( وزارة الخارجية )) على مدى عدة قرون لم تقف المدينة عن إنجاب العظماء من مهدي سردانة الملحن الأول للثورة الفلسطينية ومفجر شعاراتها والحاصل على وسام المجد بغزة ، يفخر بكونه صقل موهبته بالمدرسة المركزية بزليتن ، إلى الفيتوري بالخارجية سابقاً إلى شرفاء الأزهر الآباء الأولين إلى كافة الأشراف والمبجلين وتنتهي الأخبار عن الكتابة ولا يقف عدد الأفاضل المشهود لهم في صنع تاريخ كبير لليبيا عبر عدة محافل دولية . تاريخ يتغذى من ماء زمزم حتى وصل علماء زليتن إلى مشارف الأرض ومغاربها إلى أهم معالم بَرْزَخا وجودا كانت تتصدر العناوين . هناك عائلات تعمل و تزرع وتنتج لأجل إعلاء العلم وابتعاث أبنائها إلى أقصى المغرب والمشرق . وتستقبل مئات طلاب العلوم الإسلامية من مختلف الدول مجاناً وعلى حسابها الخاصة . لم تستغل حكومة الوفاق هذا الثقل والزخم الأفريقي ومدى حب الأفارقة للوازع الديني ((المعرفي)) وأنهم في ذكريات خاصة تربطهم بأهل الكرم والجود ، لاتجد مسؤول لا من قريب أو من بعيد طلب أبحاث أو استعان بأحد الشخصيات بالمدينة لفتح مجالات أوسع أمام ليبيا في أفريقيا أو حتى لإخراج جمعية الدعوة الإسلامية من كبوتها … هذا الزخم كان يعرقل ((السيسي)) في أفريقيا ولكن تحرك الأزهر خفف الصدام وجعله يبحث عن مكانة الجامعة الأسمرية بصفة أخرى أزهرية تتغذى دول العالم على أمجادنا ونحن نصر على قتل البذور قبل أن تنبت فينا .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :