سبعة أيام تكفي للغدرِ

سبعة أيام تكفي للغدرِ

  • ميثاق كريم الركابي 

كان هو الحبيب 
كانت هي ما بعد الحب والصديق 
الأخت ، الملاذ ، وكل شيء قريب 
روحي زهرة 
بين شمسيهما ولدت 
وحيث مالا…تميل 
أصغي لطين حديثهما 
بروح الإله للصليب 
ثرية بهما
فقيرة دون الصديقة والحبيب 
ولأني ذهبت بعيدا بالهيام 
تركت على شرفتيهما كل الحمام 
نثرت الثقة على بساتين الوقت 
وحسبت أن الأمان 
يكفي لعمرين بينهما 
ولا يقرع طبوله الشيطان 
مر فصل…تغيرت أرض 
تغيرت سماء 
وأنا الساذجة أحملهما 
مع سجادة صلاتي كدعاء 
ربابة يطربني وترها 
أغيض بها كل الحان أصفهان 
فوق برج الوطن 
تركت حكاياتي، أحلامي، 
عصافير غدي بين كفيهما 
قلت لنفسي:
لا تخشِ..ما هما..إلا..أنا
فبوسعي أن اتركهما معا 
وليس على المسافر حرج 
إن كان قلبه بالوطن..!!
وبقيت على سفر 
وبقيا…على غدر 
أشتري لهما هدايا و سوسن 
ينسجان لي عتمة كانها الكفن 
قتلا زمني، قصيدتي 
قتلا حتى إسمي 
الشعر يبكي
الماء يبكي
القصب يبكي
فسبعة أيام تكفي للغدرِ
الكأس..فاضت بالندم 
آه…مني ومن حبيب 
لا يؤتمن

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :