كتبته :: سليمة بن نزهه
مراد الجماعي فنان تشكيلي شاب من مواليد 1996 بمنطقة تمسان الشاطئ الواقعة في جنوب ليبيا ، مراد حائز على الذهبية في بطولة الفن التشكيلي بالمسابقة الأولى للمبدعين العرب بلندن 2021، والتي شهدت أيضا مشاركة كبيرة لفنانين ومفكرين وأدباء وباحثين، يمثلون سبعة عشرة دولة عربية في مجالات فنية متعددة .
كل المشاركين قد تتوفر لهم بيئة طبيعية مختلفة تماما عن البيئة التي يعيش فيها مراد ، لكن البطل مراد تفوق على كل هؤلاء في مجال الفن التشكيلي فقدم لوحات فنية باذخة سرقت الباب المشاركين ، ونزعات نقاط لجنة التحكيم بلا منافس .
مراد أبن البيئة الصحراوية الصلبة كان منافس عنيد لكل المشاركين رغم سنوات عمره الفتية التي لم تتجاوز بعد 25 سنة والتي نرجوا المولى جل في علاه أن يقضيها في أفضل حال .
سعادتنا بمراد يوزاريها وجعنا بفقدان شيخ وعميد الكتاب الليبين الجليل علي مصطفى المصراتي العلامة الفارقة من علامات الثقافة والأدب والنضال الوطني الليبي “.
علي مصطفى المصراتي” الذي أثرى المكتبة الليبية والعربية بالعديد من الكتب والمؤلفات التي ترجمت إلى عديد من اللغات الأجنبية ، اطلق عليه البعض بأنه عقاد ليبيا وعديد من الألقاب التي رافقت مشواره الأدبي والفكري.
ونحن نسمع قصص مرعبة عن الفساد الكبير لبعض للسفارات الليبية في الخارج التي تحولت لسوق أخر من أسواق التجارة والصفقات نرفع راسنا عالية بأسماء تمركزت في عمق الذاكرة الوطنية والعالمية لليبيا .
أسماء خلدها السفراء الحقيقيين لهذا الوطن البهيء من من تساموا على صغائر الأمور ، وجملوا صورة الوطن أينما حلو ، فحملونا جميل الامتنان لهم على مر التاريخ ، لا شيء غير الثقافة والادب والفن يمكنه رفع قيمة هذا الوطن ، لكن فننايه شتات ومناضلين لوحدهم بلا معين ولا سند .
في وطن لا يقدر من يرفع اسمه عالياً ويحصد باسمه أرفع الجوائز ، ومع ذلك يظل عمر الفنان والاديب والشاعر الحقيقي أطول من الموت وأبقى من الفناء والنسيان .