بقلم :: محمد سليمان
بما ان عقلك هو اداتك الجبارة و ارضك المقدسة لتحقيق امانيك تحت مشيئة الله ، فلا تسمح لاحد ان يلقي قمامته فيه ، و هذا لن يتم مالم تكون واعي لكل ما تراه و تسمعه ، و بما ان السمع احدى بوابات العقل ، فعن طريق هذه البوابة يدخل الكم الاكبر من هذه القامة ، و سأبدأ سلسلة تحرير العقول بهذا البيت الشعري الذي يحفظه الكثير منا و الاغلبية يعتقدون به اعتقادا راسخا و تجدهم يهزون رؤوسهم عندما تتلوه عليهم بكل خشوع ، و كأنه كلام الهي محكم او قاعدة علمية لا تقبل الجدل …و هو
ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن هل لك ان تتخيل حجم اللخبطة في حياتك ننتجة لاعتقادك الراسخ في حكمة هذا البيت اؤكد لك بأن كل امانيك التي لم تتحقق و كل المعاناة و التحديات التي واجهتها في حياتك ، سببها الرئيسي هو ايمانك الراسخ ان هذا البيت من الشعر و كل ما يتوافق مع معناه بأنه قانون من قوانين الحياة و لابد من وقوعه ,,,, الامر الجيد انه يمكنك ان تعالج هذه المشكلة بعدم السماح للغير بألقاء قمامته في ساحة عقلك و بالتخلص من هذه القمامة و استبدالها بالزهور و النباتات الجميلة ، فمثلا اقترح عليك ان تبدل هذا البيت الشعري بأخر مثل
كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما تشتهي سفنني
ردده و اقنع عقلك به ، و انتظر الورود و الزهور في حياتنك ……