- حبيب واهلي :: مدير إدارة حراك شباب التغير القطرون
نتابع بقلق بالغ استمرار التهديدات من لدغات العقارب التي تمثل رعبا لأهالي مدينة القطرون نظرا إلى نقص المصل الخاص بها في كل الوحدات الصحية ونتيجة لذلك لازالت لدغة العقارب السامة تحصد الأرواح في المدينة حيث لفظ أحد الأطفال أنفاسه الأخيرة بسبب تعرضه للسعة عقرب سامة رحمة الله عليه.
وفي هذا السياق يعاني مستشفى القطرون المركزي من نقص كبير في مصل العقارب الذي يمثل واحدا من أهم أنواع الأمصال على الإطلاق بالنسبة إلى أهل القطرون عموما وذلك بسبب تزايد أعداد العقارب خصوصا في فصل الصيف نتيجة الطبيعة الصحراوية التي تحكم قبضتها على الأراضي حيث ارتفعت حالات الوفيات بسبب لدغات العقارب بين الأطفال حيث سجلت عشرات حالات الوفاة في البلدية بسبب لدغات العقارب في السنة الماضية. ويضطر نتيجة لذلك أهالي المصاب للبحث عن مستشفى تتوفر لديه الأمصال المطلوبة فرحلة البحث تستغرق وقتا طويلا في حين أن المصاب يكون محتاجا إلى تدخل طبي سريع وحقنه بالمصل المضاد لسم العقرب. وفي النهاية، يؤدي فشل عملية البحث إلى وفاة المصاب.
وأيضا القرى وهي المناطق الأساسية حيث تسجل لدغات عقارب ونظرا إلى بعد القرى عن المدن خصوصا الصحراوية وانعدام مصل العقارب فيها فإن المصاب وعند وصوله إلى المستشفى بالمدينة يكون سم العقرب قد استشرى في جسمه وهو ما يؤدي في النهاية إلى وفاته عليه فإن أهل القطرون من جهتهم لا يزالون يناشدون المسؤولين بتزويد المستشفيات والمصحات بالأدوية الضرورية لتفادي مثل هذه الهجمات الطبيعية المؤلمة مستغربين الصمت الرسمي من المسؤولين حيال هذه الظاهرة بل والانشغال أكثر حول المناصب والمكاسب وشدد الأهالي على مطالبة وزارة الصحة بتوفير مصل العقارب فورا وتوفيره في قسم الطوارئ على الدوام بكميات كبيرة خصوصا أن تكلفته زهيدة بالمقارنة مع أي دواء أو مصل وعدم تسريبه للصيدليات والعيادات الخاصــــة