• شعر :: أحمد الاحجل

أوجاعي تسافرُ في مداكِ محدقةْ

و نيران غربتي تستعرُ متدفقةْ

في ثنايا الوجع المرسوم

أتخيل أخر أيامي المورقةْ

تعلو خداكِ حمرةُ الرمان

يتأرجُ عاطراَ يفوحُ كزنبقةْ

ما زلت أقيم للشعر محافلا

تتقدُ في أوصالِ الممزقةْ

هيئتي شاب بقلب طفلٍ

ضاع بين السنونِ و المطرقةْ

يجري الحب بين أضالعي

تهمي دمعتي سيولا مطوقةْ

تتوارى خلف الخجل المستبد

أنينها يروي فصول المحرقةْ

ترفل نحوي بخطوات متعرجة

تهتك ستر الأبواب المغلقةْ

تصطاف الشموس في ثغرها

فتسقني أكوابٌ العشق المعتقةْ

نلتقي في لهفة عذراء

نحصي جمال الكروم المغدقةْ

ومض سنا برقها متلألأ

و تمضي يدي لكواكبٍ معلقةْ

ترتق رتوقا بديثار المحبة

تمارس عنفوانها بعنف مطبقة

بين صهيل الروح و الحمحمة

يماثل حرف الألف على المشنقة

يلوج السكون في المكان

و تعجُ به حنايا الأروقةْ

تتربع على صدر الزمان

طرابلس حب لن أعتقهْ