سَكْراتُ

سَكْراتُ

شعر :: علي النكاع

سَكْراتُ دنيايَ أم موتي؟ شككتُ أنا

كلاهُمـا خزَنـا للقلبِ ما خزَنــا

وما القصيدةُ إلاَّ صَدْمُ كَهْربةٍ

إذا النوائِبُ صاغَتْ كَفَّها كَفَنَـا

وما قوَافِيَّ إلاَّ معْبَـرٌ زمَنِـي

آتِـي لهُ هَـارباً من واقِعي زمَنَـا

هَلْ أصبَحَ الفضلُ في الإنسانِ منقصَةً؟

ففَضْلُهُ في الجَهُولِ البغضُ مُحتقَنَـا

لا فخْرَ لكِن أنـا من سَيفُ عِزَّتِهِ

قَـدْ حَطَّمَ القَيدَ والأغـلالَ والوثَنـا

تركتُ كُلَّ مَلِيحٍ كانَ راودَنـي

وللغَوانِـي المنايـا رُحتُ مفتتنا

عددتُ كُلَّ نُجُومِ الدهرِ في مِحنِي

ورُحْتُ أنبُشُ ما قَدْ دهرُنَـا دفَنَـا

مسَّتْ جبينِـي يَدُ الأحداثِ عاطِفةً

لمَّـا رأتْنـي يتيمَ العِلْمِ مُمتَحنَـا

المَرءُ خُبزٌ ونارُ النُضجِ من مِحَنٍ

لا يبْلُغُ المجدَ من لمْ يعتدِ المِحَنَا

وقادَنِـي الشِعْرُ للأسْرارِ أعبُرُهـا

فازَّينَتْ أسطُـرٌ حتى غدَتْ فننـا

الشِعرُ أجنِحَةٌ من دونِ أجنحَةٍ

عبَرتُ إنْ جاءَنِـي في ظَهرهِ مُدُنَـا

يا ليت شِعْري بما قد صُغْتُ من كَلِمٍ

ولَيْتَ شِعْري يَمُجُّ الهَمَّ والشَجنَـا .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :