شـــــكر النعمــــة 

شـــــكر النعمــــة 

أ‌-        فاطمة منصور. 

ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز آيات كثيرة عن الشكر منها : (أن اشكر لي ولوالديك ).

(واعملوا آل داوود شكراً )

(وقليلٌ من عبادي الشكور)

فكيف يكون هذا الشكر وهذا الثناء على الخالق جلّ وعلا ؟

   لابدّ من مشاهدة نعم الله بالقلب لا بالعين ، أي الإدراك القلبي لنعم الله وأجلها نعمة الإسلام قال تعالي ( إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين )

عندما يستشعر الإنسان نعمة الإسلام يحمد الله أن جعله من المسلمين, فإن إسلامك ليس بحولك ولا بقوتك إنما هو نعمة أنعمها الله عليك فالله قادر على أن يجعلك غير ذلك .

وقس عليها بقية النعم الصحة ، المال ، الرزق ، الطعام ، الشراب ، الحركة ….الخ

وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.

وفي الحديث: (إن الله ليرضى عن العبد يأكل اللقمة فيشكر الله عليها ويشرب الشربة فيشكر الله عليها )، ولمّا كان أصحاب الشكر قليلون كما في الآية كان الرسول صلى الله عليه وسلم شاكراً فقام الليل حتى تفطرت قدماه وانظر عندما قالت له عائشة رضي الله عنها : قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر فقال لها يا عائشة ألا أكون عبداً شكوراً ؟

 فتأمل ذلك النبي العظيم عليه أفضل الصلاة والسلام, ولنا فيه أسوة حسنة ولنحرص أن نكون من الشاكرين, وذلك بطاعة الله عز وجلّ, باتباع أوامره واجتناب نواهيه .

والله سبحانه وتعالى وصف نفسه بالشكور فسمي نفسه شاكراً وشكوراً ، فعندما نشكر الله فهو يعطينا صفة من صفاته وهي الشكر, ورغم أن الله هو الشكور حقيقة ولكنه يشكرنا أكثر مما نشكره, قال: (إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكوراً )

جعلنا الله وإياكم من الشاكرين.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :