شيخنا جاكسون

شيخنا جاكسون

  • محمود ابوزنداح asd841984@gmail.com

اختلف الفلاسفة عن مفهوم السعادة والراحة السريرية مع الطمأنينة المتصلة براحة الضمير ، منهم من يرى أن المال هو قمة السعادة ؛ يراه آخر قمة العناء ، لدى كل امرئ منظور خاص به يرى من خلاله السعادة ، و رجح بعض الفقهاء أن إكسير السعادة لا يوجد في الدنيا من الأساس . طاق الحال بملك ذات مرة بأن يعتزل السلطة والمال والنساء هرباً الى الصحراء بحثاً عن السعادة فقد ناله الجنون وفقد ملكه ، لم يكن الفنان العالمي الفن برسلي أقل حظاً فقد طاف العالم غناءً وطرباً ، دخل باب الشهرة من أوسع أبوابها ووصلت مبيعاته الملايين ونام مع أجمل النساء ولكنه رحل هو حزين جداً فقد رسم لحياته قمة التعاسة . لم يكن مايكل جاكسون إلا أفضلهم حظاً مع القبيل ، فقد غير جسمه وأطلق شعر راْسه في موض جديد ولَم يعيش إلا لحظات من التخبط الفكري بسبب الشائعات الكثير التي تدور حول علاقاته الجنسية وخاصة مع الأطفال ، هبط في أنحاء العالم يغني ويرقص بشدة بحثاً عن مكنون داخلي لم يناله حتى غنى أغنيته عن( السلام والحمدالله )التي سكنت روحه بخاتمة الموت ، خرج اتباعه يشككون في موته وهناك من أعلن عن إسلام الميت ، ولكن يبقى السؤال هل مات بعد أن سكنت روحه لمعنى السعادة . هي منطلق وتوفيق بين الروح والجسد عندها يرتاح الضمير فتخرج السعادة معلنة عّن نفسها ، وهذا ما فعله مفتاح الشاب الفقير الذي بحث عن عمل فلم يجده ولكن وجد مسؤول يعرض عليه الزواج من فتاة بمبلغ مليون دينار شرط ألا تكون ملكه فيما بعد!!؟ رفض مفتاح وحزن لحال الشباب ولكن في نفسه قمة السعادة لانه لم يخسر نفسه ، وهنا تختلط السعادة مع المفاهيم فمن يراها من الغباء ان تخسر مليون دينار لأجل فتاة تتزوجها ثم تفارقها بورقة ومن يرى أن القيم لاتباع ولا تتجزأ وهؤلاء قد أعلنوا أن السارق لا يستقبل بالأحضان وبين الجالسات على انه الفاتح ويقال له يا حاج وَيَا شيخنا جاكسون .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :