صاتع التوابيت

صاتع التوابيت

  •  محمد عبدالله

كان يجب أن أركل الكرة بعيدا

وأركض خلفها

خارج الحي

وخارج المدينة

ثم خارج الوطن

استمر في الركض إلى أن أتوه تماما

ولا تستطيع أقدام أبي

الوصول إلى هناك

كانت لدي الفرصة

وأنا في عمر المراهقة

لأفعل هذا وأركل كرة ابن جارنا المدلل

الذي لن يقلقله أمر ضياع

الكرة على الاطلاق فهو يملك

غيرها بينما أنا والبقية

كنا مجرد أوغاد حفاة بقمصان أكمامها طويلة ،

كان يجب أن أتوه حقا في ذلك الوقت

لربما تبدل حظي بعدها وصرت

تاجر ساعات أو سارق بنوك أو حتى صانع توابيت ،

هذا كله أفضل

من كتابة قصيدة

كانت أجمل وهي في خيالي .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :