طرابلس ..

طرابلس ..

الشاعر :: محمد الدنقلي 

يا بيت في شعري .. عَصِيْ ..

مازال مابي ينْكتب ..

يا نَغَم في عودي .. شجِي ..

قاعد مأجَّلْ ما انْْسكَبْ ..

كيف نوصفك .. كيف انْتَعَنى بيك .. ؟

يا بيتنا .. يا راحتي وقت التعب .. يا طربلس ..


طرابلس .. يا بيت في شعر أعتذر ..

ما لقاش لوغه تاسعه ..

يا نغم يسري من وتر .. في هالبرور الشاسعه ..

هاي السريا قاعده ..

هاي الغزاله ، والفتاة متواعده ..

هاي المآذن ، وامناره .. في السماء متصاعدة ..

هاهم الناس الطيبين يجوك .. من هالمدن لقراب ..

من هالبوادي ، والصحاري ، والقرى المتباعده ..

وأنتي كما أنتي ..

يا ساهله ، وممتنعه .. يا موالفه ، ويا شارده ..

هللي لفى ، ومو عارفك .. يحس يدك بارده ..

واللي يكون موالفك .. يلقى جناوح فارده ..

واللي عدو يلقى عدو .. التاريخ فيه موارده ..

قداش شاهِد شاهَده .. وقداش راوي سارده ..

وقداش ما خط القلم .. وقداش داساتك قدم ..

الرومان ، والفرسان ، والترك ، والطليان ..

واللي اسماهم ما يهم ..

والمالطي ، والرّبّي .. واللي بلا دين وذمم ..

جو كلهم ، وعاثوا فساد ، وردوا ..

وأمر القواعد تم تم ..

الهاني ، وباب السور ..شاهد على صدّك لهم ..

وين ما دخل بابور .. تحوّولتي لبركت دم ..

أهل عرب . عز ، وثناء ..

وين تختلط لأمور .. وتبقى سواء ..

كيف يشربوا شاهي الضحى ..

كيف يشعلوا فيها لهب ..

ومازال أنتي أنتي ..

يا بيتنا .. ياراحتي وقت التعب .. يا طرابلس ..


طرابلس .. يا أم المدن ..

ياللي كما سمّوك في أشعارهم .. “بلد الطيوب” ..

يا بنت في يديها زهر .. عقدين فل وقت الغروب ..

وين نوقف فـ باب البحر .. والشمس دوبها زارقه ..

نشبح على بُعد النظر .. لُجَّة الماء متحومره . متزارقه ..

ونشوف ياما من صور .. خلف الضباب ..

كيف المباني نايمه ..

كيف النوارس حايمه ..

كيف المراكب عايمه .. ونحس بيها غارقه ..

ونسمع ترانيم البحر .. في جيهة الشعَّاب ..

الموج ، والصيادة ..

تشبه تسابيح الصلاه .. والسعي فيه عباده ..

هيلا بعد هيلا .. والرزق ما كاده ..

هوبا بعد هوبا .. كل حد يبغي زاده ..

والازاق موهوبه .. وللشاكرين ياده ..

و واخذ على طول السفر ..

ما تمنعه لتعاب .. بيدين مطواعه ..

موجه بعد موجه .. وساعه بعد ساعه ..

وخيط البرنقالي .. مبروم في أصباعه ..

غير هِمْ يا ريِّس .. كل ريح وشراعه ..

مجدافنا كويس .. كان الهواء باعه ..

أرمي الشبك غيِّص .. خير البحر ,, قاعه ..

غير هم ما تأيِّس .. عِزّ القوي ذراعه ..

هاي الصقاله تاقت ، والْتَمْ بيّاعه ..

ونادى منادي السوق : تعال شوف البضاعه ..

يا تُنْ ، يا سردين .. والحوت بأنواعه ..

وهاي المدينه صاحيه ,, في كل زنقه ، وناحيه ..

ومازال ما حَد كيفها .. في حبها لأولادها ..

في كرمها لظيفها .. ومالوفها ، وتاليفها ..

كيف تنكتب ، كيف تنوصف .. طرابلس ..

وطرابلس هي بيتنا ، وهي راحتي وقت التعب ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :