طعام أحبه عليه الصلاة والسلام

طعام أحبه عليه الصلاة والسلام

النبي -صلى الله عليه وسلم- هو قدوة المسلمين الأولى في جميع ما يصدر عنه من أفعالٍ، وأقوالٍ، وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- مرشدًا، ومربيًا، ومعلّمًا للبشرية في كل تصرفاته . وجاء في الأحاديث النبوية الصحيحة العديد من الأطعمة التي كان يحبُّها النّبي -صلى الله عليه وسلم- ويتناولها، وممّا جاء في ذلك أَنَّه كان يحب تناول الثَّريد، فقد ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: ” كمُلَ من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلَّا مريم بنت عمران وآسية امرأَة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثَّريد على سائر الطعام”. _وقد ورد عن محمد بن عبدالرحمن الحجازي، أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحب تناول لحم الظَهر والكتف من الشّاة، فقد ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (أطيب اللحم لحم الظَهر)، وورد عنه أيضًا أنّه كان يحب تناول البقل، والقثّاء وهو الخيار، والدّباء وهو القرع . _أمّا عن الحلوى والفواكه فقد كان عليه الصلاة والسلام يحب منها العسل، والرُطب، والتمر، وكانت أحب الفواكه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرُطب والبطيخ. وعن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في تناول الطعام والشراب العديد من الروايات الصحيحة، وقد أخذ منها العلماء بعض آداب الطعام، ومنها ما يأتي: عدم الإكثار من تناول الطعام: وعدم تتبع أنواعه وأصنافه، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه نهى عن الإكثار من الطعام، فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: ” ما ملأَ آدمي وعاء شرًّا من بطن، حسب الآدمي لقيمات يُقِمن صلبه فإن غلبت الآدمي نفسه فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس” غسل اليدين: قبل تناول الطعام وبعد تناوله، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «إذا نام أحدكم وفي يده ريح غمر فلم يغسل يده فأصابه شيء فلا يلومنَّ إلَّا نفسه»، والغمر: بَعضُ آثارِ اللَّحمِ مِن دسَمٍ وغَيرِه . . ثبت أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان عند جلوسه للطعام يجلس على ركبتيه، أو أنّه ينصب رجله اليمنى ويجلس على رجله اليسرى. -من هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في تناول الطعام أنّه لا يتناول الطعام وهو متكئ، ولا وهو منبطح. التسمية بالله – سبحانه وتعالى- في أول الطعام وحمده في آخر الطعام، وهذا من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في ابتداء تناوله للطعام وفي نهايته، شكرًا لله على ما رزق من نعمة الطعام. كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجيب دعوة الطعام ويدعو لصاحب الطعام فيقول: ” أفطر عندكم الصائمون، وصلت عليكم الملائكة، وأكل طعامكم الأبرار”- كان عليه الصلاة والسلام يأكل ما يُقرّب إليه من الطعام إلّا أن تعافه نفسه، وحينها لا يأكله من غيرِ أن يحرِّمه، أو ينهى عنه، أو يَذمّه، ومن الأطعمة التي ثبت أنّ النبي –صلى الله عليه وسلم– كانت نفسه تعافها لحم الضبّ، والثوم، غير أنّه أقرَّ لأصحابه -رضي الله عنهم- بجواز أكلهما من غيرِ تحريم لذلك.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :