عصارات 3

عصارات 3

مصباح الغناي

وصلت عصارات هذا العام للرقم(3) وفي النسخة الثالثة التي خصصت للأدب الروسي العتيد

وتحت شعار فخم: عصارة كتاب الكلاسيكيات المجيدة، والتي دابت على تنظمها جريدة فسانيا، وبإشراف من لدن رئيس تحريرها الأديبة سليمة بن نزهة.

 وكنت جد مسرور بأن أكون من بين أعضاء لجنة الحكم، برئاسة الشاعر احمد ناصر قرين وعضوية الأساتذة: الشاعرة مبروكة الحول بن قارح، والناقد رحومة ابوبكر بوخزام، والصحفي عبد المنعم الجهيمي.

  ولا ننسى ابدا المساعدات الجليلة التي قدمه فريق العمل بجريدة فسانيا وبكل إطاراته دون استثناء.

 قد يعتقد البعض بان لجنة الحكم جلست بكل سهولة وخربشت على المشاركات بكل تسرع دون تدقيق او خطة! لكن الحقيقة غير ذلك تماما، اذ تعددت اللقاءات وكثرت؛ وكثرتها جعلت الأصوات تتعلى داخل اشغال اللجنة، بحيث بانت بل ان الاختلافات احيانا كادت ان تفضي لما لا يحمد عقباه! لولا رحمة الله وحكمة الاستاذة سلمية وحكمة الاستاذ احمد.

نعم اقولها بصراحة لقد كنا مختلفين للغاية، والاتفاق الوحيد بيننا كان إنجاز التسابق في صورة حسنة بعيدا عن الاختلافات المنهجية او التي لها صلة بالقناعات.

  اذ وزعت محاور التقييم بالتساوي بين أعضاء اللجنة، ونال كل عضو نصيبه من معاناة التحقق والفحص، وأود ان أقول في هذا المقام بأن كل أعضاء اللجنة كانوا في مستوى المسؤولية لانجاح هذه النسخة وتحقيق أهدافها السامية المرسومة من اجلها.

لقد كانت الثلاثة عشر مشاركة مميزة بحق، وكنا كأني بهن؛ مأدبة فاخرة متكونة من فواكه الفردوس!

وكان لكل ثمرة منهن ما يميزها عن نظيراتها وما تختلف به عن غيرها: لونا وطعما وشكلا، وما الجامع بينها الا مائدة التسابق المبسوطة والفخمة في ان واحد والتي أعدت بكل اخلاص.

  وحين بدء الشق الثاني من التسابق المتمثل بالاستماع لاراء المتسابقين كانت المستويات متقاربة للغاية، بل ان الفوارق بينهم تكاد تنعدم!

 فعطاءات المتسابقين واجوبتهم ابانت عن جودة مطالعة وسعة ثقافة، وكانت المقدرة على المناقشة هي السمة الأبرز التي ميزت هذه المستوى من المسابقة مما صعب مهمة عمل اللجنة من هو الاحق بسلم الترتيب، فكان في تقدير أعضاء اللجنة بكليتها ان الجميع يستحق الجائرة، عطفا على ما قدموا من مجهودات.

 وما كان امام اللجنة من وسيلة للهروب من هذا الموقف المفصلي شديد الواعرة الا اثارة السؤال الصادم: هل يجوز إعطاء الجائزة بالتناصف بين الثلاثة عشر فارسة وفارسا؟

 وفي المجمل الأعم كان لتقارب المستويات بالغ التأثير  في صعوبة التمايز بينها! ولكنها القواعد يا سادة، فلكل نمظ تسابقي قواعده الخاصة، اذ: لابد مما ليس منه بد!

والحال يقتضي بحسب القواعد المنظمة في عصارة كتاب ان تمنح الجوائز بحسب الترتيب لعدد ثلاثة مشاركين فقط!

وان لجنة الحكم وحدها يقع عليها هذا العبأ، من خلال اظهر الأوائل المبرزين! وان اعتقد أعضاءها  بأن الجميع فائزا كونهم عبروا عن ذواتهم بالمشاركة الفعالة في هذه الفعالية المحمودة وكونهم كذلك بذلوا جهودا تستحق الثناء والتقدير.

وهذا بالضبط ما حاولنا – في لجنة الحكم- معا الاجتهاد في تحقيقه، ولانها القواعد واشتراطاتها يا سادتي،

كان الذي كان. فليس في وسعنا تغيير أنظمة التسابق، ولا اعلان الكل اولا!

ويبقى القول بأن الجميع بما فيهم لجنة الحكم كانوا فائزين؛ كونهم انحازوا بكلهم وكليتهم لقيم المثاقفة، وانخرطوا فيها بمحبة واخلاص.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :