على هامش المعركة

على هامش المعركة

أحمد يوسف عقيلة

1

… صباح ماطر.. الصخور النديّة تلمع في السفوح.

الجنود العائدون من معركة البارحة يتحدثون عن المجد.. ويغنّون النشيد الوطني.

2

… آمر الكتيبة يخرج من جيبه دفتراً صغيراً مجعّداً.. أصابه البلل.. يراجع عدد الضحايا وأسماءهم.. يتحسس جرحه بفخر.. لا يلتفت إلى الصخور النديّة التي تلمع في السفوح.

3

… حين يصلون إلى مشارف القرية يرفعون أصواتهم بالنشيد الوطني.. يجعلون خطواتهم أثقل.. يحرص الآمر على أنيكون جرح رقبته ظاهراً.. غير أنه لم يسجّل في دفتره المجعّد أعداد الحلازين الملوّنة التي داستها أحذية الجنود الخشنة.. الموحلة.. وهم يغنّون النشيد.. ويتحدثون عن المجد.

4

 … في تلك اللحظة.. سرب من غربان الصباح يعبر الأفق..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :