عيناك مثل رصاصتين وطلقة

عيناك مثل رصاصتين وطلقة

  • سعيد بوشبورة

عيناك مثلُ رصاصتين وطلقه

كيف المصاب بها يُتمّمُ صفقه

وبأي روحٍ قد أفاوض قاتلا

ضَغَط الزناد بلا أسىً ومشقّه

ألوى وسدّد واستوى متبسِّما

فأصاب قلبي في انتهاء الدِّقه

أمضي إلى موتي فتسبق لهفتي

وأذوب موتًا شهقة في شهقه

متلهِّفان أنا وقلبي للهوى

وكعاشقٍ أعمى يُبارك حُمقه

لو في يدي صبرٌ لكنت ذبحته

وأتيت نحو الموت أسأل حقَّه

إني أخبِّئ في فمي بل في دمي

أكوانَ أحلامٍ بهيئة حُرقة

كم تُهتُ حتى ألتقي بي فجأةً

وعبَرتُنِي من شارعٍ لأزقَّه

مرَّت كلَمحٍ في خواطرِ سائحٍ

هزم المدينةَ والدموع وشوقه

لا، لن أفاوض بالدموع رصاصةً

فالموت يغريني وأعشق ذوقه

أطوي على رَمقي الأخير هزائمي

أما النجاة فلستُ أطلب طوقه

يا لائما بالجهل خلِّك صامتا

حتى تُجرِّب أن تموت بــرِقَّه

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :