عَلمنِي

عَلمنِي

أميمة عبدالله سلامة / ليبيا

عَلمَنِي حُبُكِ وبالقَلمِ

أن أسْعدَ وَسَطَ الآلمِ

لِفَرطِ خَيالٍ اسْميتُه

حُبُكِ يَا نورَ العِمَمِ

عَلمنِي حبكِ وبِالقلمِ

عَلمنِي أن أَطفُو فَوقَ الأمْواجِ

أن أعدُّو وسَطَ الأفوَاجِ

أن أُصبِحَ رَاقِي الإحساسِ

شفافاً مثلَ الزُجاجِ بِلا كسرٍ، بِلا لونٍ، بِلا عتمِ

علمنِي حُبكِ وبالقلمِ

عَلمنِي كَيف تُحرَقُ قُلوبُ العُشَاقِ

كيفَ أتِيهُ بينَ الأسواقِ

أبحثُ عَن وجهٍ يُشبهُكِ..!!

كَي أرسمَهُ بلونِ الدُّراقِ

أو أبحثُ عَن أحدٍ يَعرِفُكِ
ليُوصِلَ حُزنِي وأشوَاقِي

أو أبحَثُ عَن شَعرٍ أو عَن لَونٍ

عَن جِيدٍ، أو عَن ثغرٍ بَسِمِ أو عَينٍ ليسَ بها كَدرُ

أُمَيْمَتِي اسمُهَا كالسَّهمِ

علمنِي حُبك وبالقلمِ

عَلمنِي أن أقفِزَ مِثلَ الصِّبيَانِ

عَلى أكْوامَ الرملِ أُحَلقْ اتسَلقُ أسوارَ الجيرانِ

لأقذف شُجيرَاتِ البُستَّانِ

قَد صِرتُ طفلاً فِي الخَمسِينْ

وصَدَقَت كلثومُ القولِ أهلُ الحُب

صَحِيح مَسَاكِينْ عَرفنَا منهُم

مُنذ القِدمِ لا يَأتيهِم رَيبُ الهِمَمِ

عَلمني حُبكِ وبالقَلمِ عَلمنِي

أن أخشَى عَليكِ وأَنْ أُصبِحَ حُلمًا فِي عَينيكِ

فالحُلمُ وإن طَالَ سَنستَيقِطْ

لا تَخشَيْ حبِي لديكِ سَنغرَقُ

فِي البحرِ سَويًا لَن تَعيشِ حياةَ النَدمِ

عَلمني حُبكِ وبالقلمِ علمني أن أمسكَ القلمَ

وأفَكِرْ في اعماقِ الوَاقعِ أُبحِرْ مَاذَا أكتُبُ ماذَا أسَطِرْ

فأنَا فِي واقِعِنَا مُصَوِّرْ

قَد أكتبُ عَلى آيةِ وَرَقَةْ أبيَاتَ شِعْرٍ مُتَبعثِرْ

لأترجِمَ كُل احساسِي اعبِّرُ

أغفُو، أتذكرْ أطرقُ أحلامِي

وأتصَورْ أنَّ فِي مدرسةِ الحبِ ورودًا

مثلكَ تتعطرْ وزهوراً باللونِ الأصفرِ والأحمرْ

وفتاةً حينها تشبهكِ لا يعنِي العُمرُ

بَينَنَا سَيدَّتِي فطَريقُ نهايتِنَا

سَأعبُرْ أشواكًا عليهَا تَتَسَطَر

فسَأكتبُ حُبكِ بدمِي لِأسلُكها

حَافِي القدمِ عَلمنِي حُبك وبالقلمِ


شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :