وعجتُ أبحثُ في شوكٍ عن الزّهَرِ..!

وعجتُ أبحثُ في شوكٍ عن الزّهَرِ..!

د. وليد جاسم الزبيدي/ العراق.

قالتْ: ” أرِحْ” بعدَ هجرٍ حلّ في سفرِ..

هلْ جادكَ البُعدُ شُحّاً أم يدُ القدرِ..

ليتَ الليالي لسانٌ أفصحتْ

وفمٌ فيها الظلامُ سميرٌ غيرُ مؤتجرِ..

ليتَ النهاراتِ في اصباحِها شهقتْ

في نسمةٍ من خطىً قامتْ على حذرِ..

أو ما تهيّجُ بعضُ الريحِ من قلقٍ

أو ما ينادمُ تلك النارَ من شررِ..

ماذا تُخبّئُ بعدَ الهجرِ من وجعٍ

وهلْ تبدّلَ طينُ اللهِ في النّهَرِ..

ما إن تعودَ وفي الأفكارِ مُستَعَرٌ

حتّى تلوّحَ طوراً سهمَ مقتدرِ..

ماذا جنيتُ وهل حبي اليكَ قذىً

أم مسّني الجنُّ بين النابِ والظفَرِ..

الآنَ تشكينَ طولَ البُعدِ يا قمري

كم كنتُ أشتاقُ أن أحيا مدى الدهرِ..

كي ألتقيكِ وفيّ الوجدُ مستعرٌ

أرخي جناحي ظلالاً ساعةَ الخطرِ..

كمْ كنتُ أهوى بأن ألقاكِ لي غصناً

أهوي اليهِ إذا شاءتْ ولم أطِرِ..

الآنَ أدركتِ ما للهجرِ من كدرٍ

إذْ كنتِ دوماً لجاجاتٍ من الكدرِ..

ما إنْ أغنّي طريقاً رحتُ أسلكهُ

أو أكتبَ الشعرَ في زهوٍ ومبتكرِ..

حتّى كأنّكِ عصفٌ شبّ جائحةً

لما استفاقَ فلاعذرٌ لمعتذرِ..

لا لن( أرحْ) بعد هذا العمر

غربتهُ في لاعجِ الشوقِ بين الظنِ والخبرِ..

قدْ بدّدَ البُعدُ أوهامي وأشرعتي

وعجتُ أبحثُ في شوكٍ عن الزهرِ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :