فزان والجيش القادم

فزان والجيش القادم

عمر علي ابوسعدة / ناشط وكاتب مهتم بشأن الجنوبي

قال الله تعالى :
وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مّنَ الخوفِ وَالجُوعِ وَنَقصٍ مّـــــِـــنَ الأَموَالِ والأَنفُسِ وَالثَّــــــــمَرَاتِ وَبَشّـِــــــــــرِ الصَّـــــــــابِرِينَ * الَّذِينَ إِذآ أَصَــــــابَتهُم مُّصِيبَـةُ قَالُواْ إِنَّا للهِ وَإِنا إِلَيه رَاجِعُونَ صدق الله العظيم أكرر ترحمي على أرواح الشهداء الذين روت دمائهم الزكية تراب الوطن وقدموا أرواحهم الطاهرة فداء له – وأعزي كل أم وأب مكلوم وأخت وأخ وصديق وحبيب – وأحيي الذين قاتلوا في سنوات البأس العجاف دفاعاً عن الأرض والعِرض في حربهم ضد الطابور الخامس والقاعدة وداعش والمرتزقة والخارجين عن القانون في حروب اللواء السادس والعاشر وقاعدة تمنهنت ومعارك كثيرة ، رغم شح الامكانيات والإهمال والتهميش والاقصاء وضيق ذات اليد – رجال قاتلوا كالجبال الرواسي على ما عاهدوا عليه الله والوطن منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.
شئنا أم أبينا – اتفقنا أو اختلفنا – أن طلائع القوات المسلحة الليبية القادمة إلى فزان من الشرق والتي تحمل معها مشروع تطهير الجنوب وإعادة الأمن المفقود – رافعة شعار العقيدة الوطنية الخالصة دون قبلية لا تعرف المناطقية أو لون أو عرق تعمل تحت استراتيجية الولاء لله و الوطن ، تلقى ترحيب وثناء من السواد الأعظم في الشارع الجنوبي وما يطمئن النفوس أكثر أن القائد العام للقوات العربية الليبية المسلحة المشير / خليفة ابوالقاسم حفتر ، الرجل الذي لا يزايد على وطنيته حتى من خصومه وأعداءه فقد كلف السيد المشير ، السيد اللواء/ عبدالسلام الحاسي ، بقيادة القوات العسكرية بالجنوب أحد أكفأ الضباط على مستوى القارة الافريقية والمحيط العربي والذي كُلف من البعثة الأممية لقيادة قوات حفظ السلام الأممية بإقليم دارفور السوداني ، الصراع الذي صنف من أسواء الصراعات المسلحة في التاريخ الحديث ، فقد سجل الرجل وللتاريخ النجاح والمجد .
أن من يقف ضد مشروع القوات المسلحة في فزان الهادف لمحاربة الارهاب ( داعش والقاعدة ) والتصدي للطابور الخامس الذي يدير الانفلات الأمني في الجنوب لصالح مشاريع سياسية فاشلة ولا يريد الخير لهذا البلد وأهله ولمحاربة المرتزقة وتجار البشر والهجرة الغير شرعية – أن مشروع القوات المسلحة في بسط وتعزيز الأمن في الجنوب وفي هذه المرحلة المفصلية الصعبة من عمر الوطن التي يسود فيها الاختلاف السياسي والأمني بالدولة – وعلى خلفية التجارب المريرة لأهل فزان عندما فقدو نعمة الأمن – أعتقد جازماً أن كل من يقف بوجه هذا المشروع هو عدو لهذا الشعب وله مكتسبات مادية ضيقة وأجندة داخلية وخارجية لعرابين سياسة الظلام.
لكن ما هو ثابت أن أهل فزان مجتمعين يساندون قواتهم المسلحة بأرواحهم ودمائهم ومالهم وأن النصر العزيز يراه المرجفين في المدينة بعيد المنال علينا ، ويراه السواد الأعظم من أهل فزان أقرب من حبل الوريد .

حفظ الله ليبيا
28 يناير 2019م

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :