- سنيا مدوري
شبّتْ عن السًرب من شوق ومن ولهٍ
“يمامة الروح” حتى اغتالها الأفقُ
أما المدائن قد عادتْ مآذنها
تشدو لقلبكَ كيما الروح تنعتقُ
أسرابُ شوقٍ تشقّ الأفقَ ذاهلَةً
في كل غيمٕ يجنُّ الوجدُ والشبقُ
مهما ارتحلتَ.. ففي الترحال فلسفةٌ
يخونُ فيها امتدادَ الدربِ مفترَقُ
من حيث تخطو سينمو الورد مغتسلا
من طلّ نعلكَ، ينمو التوتُ والحَبَقُ
ها قد رحلنا فماذا بعدُ يا “وجعي“
ثوبُ الحنينِ على أجسادنا مِزَقُ
صوت الصباحات عزفُ القلب إذ هتفتْ
هذي الضلوع. ” أجرْني الآن يا ورقُ“
مسّتْ شغافَ جدار القلب سنبلةٌ
من بئر روحكَ يُروى الغارُ والنبقُ
لو كنت تدري لماذا الله فرٌقنا
صليتَ عمرا لمن في حبنا وثقوا
سرّ القصائد انّ الله اودعها
في وحي كل نبيٍّ هدّهُ القلقُ
المشاهدات : 25