إعادة افتتاح سوق الخرازة بمدينة درنة

إعادة افتتاح سوق الخرازة بمدينة درنة

فسانيا :: صباح الشاعري

احتفل أهالي درنة بافتتاح وإعادة تأهيل (وكالة الطرابلسي )  سوق الخرازة  الذي أغلق لسنوات ويعتبر  هذا السوق من أهم وأبرز المعالم التاريخية بمدينة درنة. وجاء الافتتاح بمبادرة من مكتب المدن التاريخية درنة وبمجهودات شخصية من شباب ومثقفي هذه المدينة  لإعادة الوجة الثقافي للمدينة. وحضر حفل الافتتاح نخبة من مثقفي وشعراء وكتاب المدينة  وتخلل الحفل عديد  الكلمات الترحيبية والفقرات الشعرية لنخبة من شعراء المدينة.

ويعتبر سوق الخرازة من معالم المدينة  القديمة ويتوسط قلبها، وهو عبارة عن ميدان صغير مجاور لسوق الظلام  وهو من أقدم الأسواق التاريخية في درنة، وكان ملكا لعائلة الشريف المعروفة بدرنة بعائلة الطرابلسي والتى أنجبت مجموعة من الشخصيات كان لها تأثيرها فى حركة الجهاد وحركة الثقافة في ليبيا ومنهم الشيخ عبد الوهاب الطرابلسي الذى ساهم في حركة الجهاد كمقاتل كما قام ببيع جل أملاكه وتبرع بها لحركة الجهاد وكان على علاقة بسيدي أحمد الشريف وأنور باشا وقد صادرت إيطاليا بقية أملاكه ونفته خارج الوطن ليعود بعد سنوات إلى الوطن ويعيش معدما حتى توفي عام 1927 م، وهو والد الفنان المرحوم أنور الطرابلسي،  رائد المسرح الليبي .

وستفتتح فيه مجموعة من الدكاكين المشيدة على الطراز الأندلسي ويفتتح فيه رواق مسقوف تصطف على جانبيه مجموعة من المحلات كان يعرف بسوق ((الخرازة )وهو سوق كان يعج بالحرفيين من صناع الأحذية التقليدية مثل   البلغة و المركوبة للرجال والسباط الدرناوي وسباط العروس والرقعة للنساء، وكان  إنتاج هذا السوق يصل كما تقول الروايات إلى سوق (المرج ومرسى مطروح)، ويفتتح في الميدان رواق بحري وهو مسقوف أيضا  يفضي  إلى البياصة الحمرا أكبر الباحات المجاورة لسوق الظلام وسوق الخضراوات وبهذا الرواق محلات خدمية مثل المقهى والحلاق .

كان يتوسط السوق  وكالة الطرابلسي وهي مجسم به {حنفية } مياه ، صمم هذا المجسم على شكل قاعدة { الرحى} التي تستخدم لطحن الحبوب ،وزينت جنبات المجسم بالوشم المحلي ورسم بارز لإبريق الماء ، وقد راعى المصمم محلية الحجارة والأيقونات التي رسمت على هذا المجسم .

وتعتبر هذه الباحات البياصة الحمرا وبياصة الطرابلسي المتنفس من زحمة الأسواق وتمنح الداخل إليها سكينة وهدوءا ، استعدادا إلى الدخول إلى مساجد المدينة القديمة.

وضمن إطار العمل الثقافي لمكتب المدن التاريخية درنة ، الذي  يسعى لإقامة كثير الأنشطة والفعاليات الثقافية من أمسيات أدبية ومعارض وسهرات تراثية إحياء للموروث الثقافي للمدينة وتأكيدا على هويتها الليبية وخلق جو من الألفة والتناغم بين الجمهور المتردد على هذه الأماكن والمثقفين والمبدعين فى كافة النواحي الثقافية.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :