- د :: سالم الهمالي
اساتذة وصحفيون كبار كتبوا عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واختياره لأن تكون اولى محطاته في بيت فيروز، غسان شربل وسالم الكبتي كلاهما تناول تلك الزيارة وما تمثله الفنانة الكبيرة من قيمة فنية وثقافية على مستوى الوطن العربي، وبالتاكيد ان زيارة الرئيس الفرنسي أضاف اليها البعد الغربي.غنت فيروز بصوتها الشجي للبنان والقدس ومكة، فجمعت قلوب المسلمين والمسيحيين الذين يسكنون هذه البقاع، بلغة عابرة للحدود لا تحتاج الى جواز سفر. إلا ان ما ميزها عن غيرها انها لم تغني لملك او زعيم، اذ سخرت كل موهبتها للإنسان والمكان وتحاور الأديان بلغة موسيقية آسرة. فيروز، سيدة فرضت على الجميع احترام فنها، متميز واستثنائي، صوت ملائكي، حول القصائد الى معزوفات فرح والكلمات الى عذوبة تداعب احاسيس ومشاعر النفس البشرية، تطربنا بلا حدود. عقود من الزمن ظلت فيها متألقة ومتربعة على عرش لم يستطع احد زحزحتها عنه، بكبرياء واعتزاز وشموخ جبل لبنان. ليست في حاجة الى القاب، فاسمها يكفي، فيروز، لؤلؤة ثمينة قلما يجود بها الزمان.تمزق لبنان واحترب اللبنانيون واختلفوا، لكن ظلت فيروز تمثل كل اللبنانيين، بمختلف أديانهم وأعراقهم وطوائفهم وأحزابهم وانتماءاتهم السياسية، رمز للمحبة والتعايش، أيقونة ترصع شجرة الأرز وعلم لبنان.فيروز يا فنانة السلام …