إيمان زياد
يأوي إلى الردهة شبح
غادر صاحبه عند الصباح،
أعقاب أنفاسه طُعم للخيال
ومطحنة رأسه؛ تبتزها الأفكار التي
لا يعلم أحد من أين جاءت
أو لماذا
تلك خطاه؛ تنبش زخارف سجادها
لعلّ الحائك المشدود بين الخيوط
ينهي قصتها
كما يليق بأرجل من سحاب
الحوض مملوء
ذلك الزهر المنسي في اللوحة؛ الغبار،
ينثر سره على فقاعات الصابون،
التلفاز يقصّ حكاية قصيرة
والموت نجم هنا
“تقول المذيعة: اعتقلوا الفتى… ثمّ انتحر
نثروا التراب
صلّوا عليه
ودّعوه
ثمّ بسلاسل غليظة أقفلوا قبره،
لم يشكُ قطّ
لكنّها الأحلام تطارده”
تلمع النجمات على كتف الوالي
أو ربّما أسنانه الذهبية تلك
من أي واحدة كان ثمني؟
اللّيلة تجبرني لعنة الكبرياء على الشخير والاختناق
كما الفتى؛ متشابهان في الذائقة
غير أن؛ رغبتي في ابتلاع الألم ثمّ البكاء
تدفعني للفشل
ولا حاجة لي بقيد آخر
ثمّة دُوار يُصيبني حين أملأ الحوض،
وجسدي بأقراص المنوّم
ويُصوُب اتزاني كل مرّة؛
الشبح الذي كان نزيلا هنا
في الصباح