فسانيا : منى توكا شها
تعرض ثلاثة من الكفيفين، ينتمون إلى بلدية وادي عتبة بالجنوب الليبي، لطرد مهين من أحد الفنادق في طرابلس في حادثة مثيرة للجدل، مما أثار غضبًا واسعًا وانتقادات حادة على منصات التواصل الاجتماعي.
أدلى الإعلامي والإذاعي عبدالله الصعيدي، أحد الكفيفين، بشهادته قائلاً: “ما حدث لنا في فندق السفير مساء الأحد الثامن من شهر سبتمبر الحالي كان مروعًا”.
وأفاد عبدالله الصعيدي بأنه ورفاقه حاولوا الإقامة في عدة فنادق بعد حجزهم السابق، إلا أنهم واجهوا رفضًا صارمًا في فندق السفير، حيث رفض موظف الاستقبال تقديم الخدمة لهم بسبب إعاقتهم البصرية، دون حتى التفاتة إنسانية، ما دفعهم للمغادرة مستنكرين تصرف الموظف، ولكن وجدوا الضيافة في فندق كيان في الظهرة.
من جانبه، أكد يوسف الصنهاجي، على تعرضهم لانتهاك صارخ لحقوقهم في فندق السفير بعمر المختار، حيث تم رفض استقبالهم بشكل عنيف وقاسي
مشيرًا إلى تصرفات مهينة من قبل الموظفين. وأضافت نجوى الصنهاجي، قائلة: “في فندق السفير، تعرضنا لموقف مهين عندما تم رفض استقبالنا بشكل عنيف واستفزازي، مما دفعنا لمغادرة الفندق وسط تعبيرات عن انتهاك حقوقنا وكرامتنا الإنسانية”.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الحكم المحلي قامتا بفتح تحقيق في هذا الحادث، وختمت نقول لموظف الاستقبال الذي تورط في هذا السلوك: “هناك فرق كبير بين فقدان البصر وفقدان البصيرة، وعلى الجميع أن يتذكروا ذلك”.
واعتبر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي و نشطاء المجتمع المدني أن هذه الحادثة تجسد انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الكرامة الإنسانية والحق في التقدير والمساواة وعدم التمييز، وتستدعي مراجعة وتصحيح سلوكيات التمييز والاستعباد في المجتمع.