كيف يتصرف مواطنو سبها أثناء فترة الاشتباكات؟

 كيف يتصرف مواطنو سبها أثناء فترة الاشتباكات؟

فسانيا / زهرة موسى : موسى عبد الكريم

شهدت مدينة سبها خلال السنوات الستة الماضية ، اشتباكات عنيفة وحروب دامية استمرت في بعض الأحيان لأيام وأسابيع ووصلت في أقصى الحالات لشهور تجرع خلالها المواطنون جمّ المتاعب والصعوبات ، النفسية والمادية والجسدية الجسيمة لكن بالمقابل كان لهذه المحن وجه آخر مختلف تماما ، فقد استغل المواطنون هذه الفترة في عدة أعمال مختلفة فسانيا حاولت استطلاع آراء بعض المواطنين لمعرفة الكيفية التي قضوا بها فترة الأزمة وكذلك رأي المجلس البلدي بالمدينة في هذا التقرير .

  أقيم على أطرف المدينة وكنت قلقة جدا

التواصل مع الجهات المسؤولة لمعرفة إلى أين ستؤول الأمور في المدينة

كنا نعيش بخوف وترقب ودهشة وأمل

نكسة وتعطيل في عمل المؤسسات الحكومية

  محجوزو ن في المنازل ولا نستطيع الخروج

قال :” محمد بو عريضة ” موظف : الفترة الماضية كانت من أصعب الفترات ، فكنا محجوزين في المنازل ولا نستطيع الخروج من بيوتنا حتى لخطوة خوفا من إطلاق رصاص  القناصين ، و لا نستطيع تأمين احتياجات منازلنا فالمحال مغلقة وكذلك الأسواق ، ولكن بفضل لله ، وتدخل المشايخ في الوقت المناسب حلّت المشكلة ولو بشكل مؤقت ، و مرّت تلك الفترة الصعبة بسلام، و أتمنى أن تصبح مجرد ذكرى .

و أفادت “: زينب السويدي ” موظفة بالرغم من أننا لم نكن نسكن بالأحياء التي كانت بها الاشتباكات ، إلا أننا كنا مشغولي الفكر بمن يقطنون تلك الأحياء ، وكنا نتمنى أن تنقضي تلك الفترة وتحلّ المشاكل في وقت سريع ، ولكن المشكلة أنه دائما ما تحل مثل هذه المشكلات بعد إراقة كثير الدماء من طرفي النزاع ، وقتل أشخاص لا ذنب لهم في هذه النزاعات .

و أضافت :” أقصى ما مررت به هو عندما مرض طفلي ، ولم أستطع نقله للمشفى  ولا حتى إحضار خافض للحرارة فحتى الصيدليات كانت مغلقة ، فما كان بيدي حيلة سوى الانتظار إلى أن تهدأ الأوضاع ومن ثم نقلته إلى المستشفى   فكم من الأشخاص كانوا يعانون أمراضا مزمنة ككبار السن أو حتى الأطفال ،فكيف سيتصرف في مثل هذه الحالة؟  كانت تلك الفترة صعبة بكل المقاييس ، و أحمد الله أنها انقضت  و كما أن البعض كانوا في أماكن النزاع ولم يستطيعوا الخروج من هناك بسبب كبر عائلاتهم حتى لا يكونوا عالة على الآخرين .

 ■ ذكرت :” حواء عمر ” كان الوضع مزريا للغاية  ، فالضرر وصل لجميع أنحاء مدينة سبها ولم يقتصر على أحياء الاشتباكات فقط ، و معاناتنا كانت واحدة ،و أصعب ما قد تمر به في تلك اللحظات هو  أن تتخيل نفسك محجوزا في المنزل وتسمع أصوات الرصاص و القذائف والأسلحة الثقيلة ، وإخوتك وجيرانك وأصدقاؤك ستفكر بهم جميعا وستقلق عليهم ، هكذا قضينا الفترة الماضية في حرب نفسية أرهقتنا .

اعتدنا على الأمر ومارست حياتي بشكل عادي.

و أوضح :” موسى عبد الكريم ” طالب المشكلات القبلية التي تحدث في مدينة سبها بين الحين و الآخر ، نحن في غنى عنها ،فهذه المشكلات القبلية والضغوطات اليومية أثرت على المواطن بشكل سلبي جدا ، فبات المواطن عصبيا وسريع الانفعال ووضعه النفسي سيء جدا و كذلك غياب الأمن ، والمجلس البلدي  الذي لا حول له ولا قوة و غياب الدولة و أجهزتها ربما كل هذه العوامل ساعدت على عدم الاستقرار في المدينة.

و أضاف“: من شدة الاشتباكات في الفترة الماضية حرّم علينا الخروج و خاصة الاشتباكات في الشارع ” الواسع” حيث كان مليئا بالقناصين ،و شلت الحركة في المدينة ولازمنا المنازل ،حتى تدخل المشايخ من جميع المناطق  و أوجه كلمة لإخوتي المواطنين بمدينة سبها اتقوا الله في أنفسكم وفي مدينتكم كفانا دما ، إلى متى سنقاتل بعضنا البعض إلى أن نفنى جميعا؟!

و أشار“: بالرغم من كل ما حدث في الفترة الماضية من مشكلات إلا أننا اعتدنا على الأمر و أصبح الوضع عاديا جدا و على الصعيد الخاص تابعت حياتي كما  هو معتاد ، وحتى الزيارات الأسرية كنا نقوم بها ولكن لساعات قليلة ففي الأيام العادية نبقى معهم حتى المساء، ولكن نظرا لظروف الاشتباكات نضطر للمغادرة مبكرا ، وفي النهاية الأعمار بيد الله ، ولا يمكن أن نبقى حبيسي المنازل بسبب تلك الاشتباكات .

و أعتبر أن ” بعض الناس ينظرون للأشياء بزاوية سلبية ، ويحبسون أنفسهم في المنزل ولا يخرجون ، أتمنى أن لا ننساق للظروف ونشل حركة المدينة ونخلي الشوارع بسبب هذه الاشتباكات أو المشكلات ، بل علينا متابعة حياتنا وعدم الخضوع لهذه  الظروف فمهما بلغت مشكلاتنا ففي النهاية لم يحلها إلا المشايخ والأعيان ، و أعتقد أن هؤلاء المشايخ إذا سلمت لهم ليبيا استطاعوا حل جل مشاكلها  فهم وحدهم قادرون على حلها  فليست لهم أي مطامع أو مناصب سياسية .

وقال :  محمد الهادي محمد الصالح رئيس قسم شؤون المنتسبين بكلية الآداب للأسف الشديد الذي حدث داخل مدينة سبها لم نتمنى حدوثه وبسبب هذه المشاحنات حدث عطل كبير في جميع المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعات والمدارس العامة و هذا الأمر يعود سلبا على الطلبة خصوصا في بداية الدراسة عندما يكون الطالب بدأ بتحصيل المحاضرات عند حدوث هذه الإشكاليات سوف تكون نكسة لدى الطالب سواء إن كان طالبا جامعيا أو طلبة المدارس وتمنينا بأن لا تصل الأمور إلى ما حدث لأننا كلنا إخوة وكلنا ليبيون وأهل وأصدقاء وأقارب وما يربط بيننا علاقات اجتماعية كبيرة ونتمنى بأن تكون هذه نهاية المشاكل الدائرة داخل المدينة وأيضا تمنيت قبل قدوم وفود الحكماء والمشايخ من خارج سبها تمنينا أن تكون البادرة الأولى لحكماء ومشايخ سبها سباقة للأمر ولا نستنكر إخوتنا الذين أتوا من جميع ربوع ليبيا لإيقاف بحر الدم وكان لهم دور أساسي ونالوا ردود أفعال إيجابية من إخوانهم في سبها على أمل حقن الدماء وزج المحبة  بين كل أهالي سبها إن شاء الله.  

وأضاف : محمد صالح محمود : طالب بكلية الآداب ، سبب مشاكل سبها الجهل وهذا ما ترك سبها بهذه الصورة المزرية لكن سبها لا تنهض إلا بسواعد شبابها ويجب أن نهتم بها وبأمنها وأمانها وتوعية الأطفال والشباب من كل الفئات وعلى سواعد الشباب ننهض بالوطن وفي الآونة الأخيرة ساد الجهل بمدينة سبها وكل ذلك بقوة السلاح وافتعال المشاكل بأبسط الأشكال كالقتل والسرقة والخطف وما إلى ذلك وهذا الأمر لن يقدم للوطن شيئا بل سيعيدنا إلى الوراء وبعد قيام ثورة 17فبراير علينا التفكير في تقدم الوطن والتطوير من أنفسنا ونتقدم بالوطن بأسلوب الرقي بالعلم ونطالب الجمعيات والمؤسسات بتطوير المواطنين ذهنيا وعقليا للتقدم بالوطن

والحقيقة كل ما فعلته خلال الفترة الماضية هو التواصل مع الجهات المسؤولة لمعرفة إلى أين ستؤول الأمور وكيف يمكننا معالجة هذه الأزمة فجلست من السيد الفاضل الأخ والصديق ;’صالح بدر ;’ عضو المجلس البلدي سبها ;’ وصرح لنا بأن هنالك بادرة طيبة لحلّ جميع مشاكل سبها وفي الفترة القادمة سوف نحاول فتح المطار وتأمين مداخل ومخارج سبها وتفعيل الجيش .

وأكد : محمد عبدالله محمد لمرابط ;’طالب بكلية الآداب/ أحد سكان منطقة القرضة سبها الأمر الذي حدث في مدينة سبها شيء مؤسف صراحة لأنه بكل المعايير ليس بالأمر الصائب إنما هو فتنة ، فهكذا نحن نخسر في كل مرة شباب بعمر الزهور بسبب الفتنة المفتعلة والفتنة أشد من القتل حاولنا قدر المستطاع تقريب وجهات النظر حتى وإن كان بالكلمات لا أكثر وهذا أضعف الإيمان .

ونوه : صالح عبد السلام البغدادي ،عميد كلية الآداب :  المشاكل التي حدثت داخل سبها مرفوضة بالنسبة لنا وتمنينا بأنها لم تكن من الأساس بين نسيجين داخل مدينة سبها كلهم إخوة وأهل ولكن قدر الله وما شاء فعل ونبارك الخطوات التي باشر بها الحكماء والوجهاء بسبها لفض النزاع وكانت هذه الإشكاليات لها مردود سيء على الكليات والمدارس وتوقفت الجامعة عن الدراسة إلى ما يقارب الأسبوعين عن العمل كان له تأثير سيء على الطلبة والأساتذة وأدخلتنا في نفق مظلم والحمد الله خرجنا منه وتعطلت المصالح الحكومية وأغلقت الطرقات والمؤسسات التعليمية .

وقال: إبراهيم الغناي مدير العلاقات العامة بجمعية البيت الأصيل أولا طيلة أيام الاشتباكات كنت في ترقب وخوف من قادم الأمر لسبب بسيط لم نتصور أو لم تكن لدينا معلومة بأن حربا سوف تشتعل في المدينة وتأخذ إبعادا خطيرة الكل ظنها مشكلة عادية وإطلاق نار عابر وينتهي الأمر وبخاصة مع انطلاق المدارس ونزول السيولة وتوفرها في عديد المصارف وعدم وجود مؤشرات على انطلاق صراع أو اقتتال ويوم انطلاق شراره الاقتتال كنت متواجدا في منطقة المنشية وأتجول في شوارعها وحين سمعت بالحادثة هونت الأمر ولكن بخروجه عن السيطرة وانطلاقه من عده جبهات وأحياء تمت فيها الاشتباكات والعدد المتزايد للضحايا هنا أصبح الأمر أمرا واقعا وأن الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت كان خيط علمنا ومعرفتنا ما تتنقله صفحات التواصل الاجتماعي فكانت أكثر النشاطات عليه وقربها لي فمنها ومن خلال الاتصالات بمكان الاشتباك كانت تصل المعلومة فكان رفيقنا النت وكنت متمترسا في البيت ومعلومتي خبر ينشر أو معلومة من أصحاب  من خلال الاتصال وكنا نعيش بخوف وترقب ودهشة وأمل في فرج قريب أو انفراج من خلال صلح أو هدنة سبها انشقت وأصبحت شرقا وجنوبا ووسطا وسطها اشتباكات وشرقها وجنوبها تنعم بهدوء نسبي نزحت العائلات  وبحثت عن الأمان

كنت وعائلتي وتمترسنا في الصالة متحصنين بالدعاء والرجاء وأصبحنا نسعد  بإشاعة تتحدث عن إيقاف إطلاق النار ونشعر للأسف حين نسمع بخرق للهدنة ونسمع تجدد الاشتباكات  رأينا القذائف وهي تتساقط سمعنا صراخ العائلات أحسسنا بأن سبها تعج بالموت ولكن مع خوفنا رعبنا صعب علينا تركها أو مغادرتها وكانت المؤنس لنا ورصدنا أخبارها طيلة أيام الأزمة مما أعطاه شيئا من الإحساس بالراحة بعد توافد الأعيان للمساهمة لحل الأزمة .

وأضاف : حسين ميلاد الأوجلي أنا كنت في المنطقة المتاخمة للاشتباكات وتعرض منزلي لبعض إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة وأصيبت عائلتي بذعر شديد وقلق لشدة الاشتباكات العشوائية مما اضطرني إلى نقل عائلتي إلى حي آخر للاستقرار به وذلك بعد انهيار الحالة النفسية لزوجتي والرعب المستمر من جراء إطلاق النار وأصبحت أتردد على منزلي من حين ﻵخر حتى فترة الهدنة ومن ثم رجعنا لمنزلنا

وأخيرا ندعو الله العلي العظيم أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يلهمنا الصواب ونحن بخير مادمنا على نهج كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

وقال : أبوبكر صالح شقم : أنا مقيم منذ فترة بمدينة طرابلس ، ولكن كان وقع الاشتباكات في نفسي أشد وطأة ممن كان مقيما في مدينة سبها ، فصوت طلقة البندقية عندما أعرف به لها وقع في نفسي كصوت مدفع رشاش لأن خوفي على مدينتي وأهلي مضاعف أكثر من ساكن المدينة ، وأشبه لكم شعوري كشعور الأم أو الأب الذي يرى ابنه الصغير على حافة السطح ويكاد يسقط من السطح وهو على مسافة بالبعد عنه يعجز أن يمنعه وينقذه من السقوط ، وعاطفة الأمومة أو الأبوة تنهز داخله وهي تقول لهإن فلذة كبدك في خطر و يجب عليك فعل شيء لإنقاذه ، فكنت على تواصل دائم مع الأهل والأصدقاء صباحاً ومساء بالهاتف ، وقمت في طرابلس والحمد لله بالطمأنينة على الجرحى والمصابين في المصحة والمستشفى من أبناء مدينتي  .

وأشار : عبد الحميد السائح عبد الحميد لدينا صولات وجولات بين البوانيس وحي عبدالكافي وأبناء بن خالد ، نرجع إلى مقر سكني ليلا بسبها القرضة ، ما بين لجان  صلح .لجان جرحى..استقبال وفود .الاستفادة من قوة ومكانة قبيلتي والبوانيس لا إصلاح  بين الطرفين .الاستفادة من أصدقائي أولاد سليمان .

وقالت : الإعلامية أميرة نوري قضيت أغلب فترة الاشتباكات في قراءة مجموعة من الكتب كنت منزلتها عندي pdf  من مدة ولم أجد وقتا لقراءتها واستغليت فترة الانقطاع في قراءة مجموعه منها.

قرأت كتاب الدول الفاشلة  لنعوم تشومسكي  حيث تدور الفكرة الرئيسية للكتاب حول أمريكا وكونها دولة ورثت إمبراطوريات كبرى بسياساتها التوسعية الاستغلالية التي تتخفي تحت غطاء من الشعارات البراقة  التي تتحدث عن المبادئ والقيم.

ويعتبر الكتاب نقدا شديدا لسياسات الحكومة الأمريكية  وفي نفس الوقت يتناول الكاتب شروط وعلامات الدول الفاشلة مثل عدم قدرتها على حماية مواطنيها وغياب الديمقراطية فيها وتهديد الدولة في حد ذاتها للأمن الدولي  ومحاولته أن يثبت أن تلك العلامات تتوفر في الولايات المتحدة  وكيف أن أمريكا  تمارس نفس السياسات التي تهاجم بها دول أو جماعات بسبب ممارستها.

الكتاب الثاني هو كتاب العقل الباطن أو مكونات النفس البشرية للمؤلف سلامة موسى ويتناول فيه الحديث عن النفس البشرية وتجلياتها وانغماسها في الأوهام والأحلام وكيف تتسامى كيف تحدث الهموم والأمراض العقلية ويمر أيضا على طرق تمكن الشباب من أن يتبعها في إصلاح  نفسه وترقيتها.

الكتاب الثالث كان رواية في قلبي أنثى عبرية للكاتبة خولة حمدي وجدلية التسامح والتعصب (هنا تعايش وتنافر الأديان) وهي بالفعل تدعو للتسامح وعدم الخوف من الآخر صاحب الديانة الأخرى وأحداثتها تنقل القارئ ما بين تونس ،جنوب لبنان وفرنسا، من خلال معاناة أبطال تتجاذبهم الديانات الثلاث الإسلام.

اليهودية والمسيحية لتنتصر الكاتبة للإسلام في الأخير

وأضاف : محمود مجبر رغم الحزن الشديد على ما جرى لمدينتي والذي توصلنا إليه من فراق حتى الاقتتال بين الإخوة في الدين والوطن والعرق إلا إننا ذهبنا بعيدا في الحزن والمغالاة بحيث شغلتنا هموم وواجبات  الأولاد من رعاية المريض والمحتاجين الذي أخد منا الوقت والفكر وشغلنا عن متابعة الأحداث والمشاركة فيها عبر كل شيء..

إنني أقول إن كل ما يجري ما هو إلا فتنة وبعد عن الله وعلينا كلنا العودة إليه من خلال تمسكنا بديننا الحنيف ، الحقيقة قضيت معظم وقتي بالقرب من أمي أطال الله في عمرها وحفظها لي هربت إليها فوجدتها في انتظاري .

المجلس البلدي سبها متابع لمجريات الأحداث

صرحت : أميمة بشير عضو المجلس البلدي سبها أن المجلس كان موجود طيلة فترة الأحداث والاشتباكات.

وقد عقد اجتماعات لأجل البحث عن حلول لهذه المشكلة وعمل بشكل مشترك مع الأعيان واستقبل وفود أعيان ليبيا ، وخلط الليل بالنهار في عمله لأجل تقديم الأفضل للمدينة ولأجل البحث عن حل جذري لهذه الأزمة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :