بقلم :: عزة رجب
أن أكسر زجاج صمتي
و أنتظر خنوع المرايا
المرمية فوق الرصيف
فالرصيفُ مثلي ….
يخبيء حكايا اللوعة والشوق
في جعبة الطين ….
يستحضر نداوة صوتك
منذ زمن ماقبل الميلاد بألفين
عندما كان الدراق برتقال الشتاء
فاكهة تضجُّ بالضحك
والليل قطعة حزنٌ مُقدد
تنكمشُ كلما قلمَّت أظافرها
ثرثرة المقاهي الملقاة على عاتقه
الرصيف مثلي …
صديق العتمة وفاترينات المحال
قبل أن يكتشفه عمود الإنارة .
كان عملاق الصبر
والبئر التي لا تغدر سر الرفيق
منذ زمن ما قبل الميلاد بألف
كنتُ أفكك اللغة ….
لأشرح للعالم مفهوم النانو في وجهك
و أثرثر عن مرور الهكسوس فوق أرضنا
كنت وقتها ألتُّ العجين …
و أتعبد في وجه أمي
أقرأ تجاعيد الرصيف على وجهها
وكيف عبر أبي أزلية الطين
ليجعلني كمذاق الأواني الفارغة
الأواني التي تمتليء من أجل غيرها
تترك مواعيد أفراحها مؤجلة
حتى تغتسل في باحات صمتها
تجعل ابتساماتها مروراً عابرا
في ثرثرة الأحاديث الجميلة ….
ـــــــــــ
من نصوصي أعيشُ وحيدة