لا للحرب

لا للحرب

بحر الدين عبدالله

مثلُكَ يا جدّي،

ولدَتْني أمي في السوقِ،

ومثلُكَ سُمِّيتُ

على الوطنِ الموجوعْ

مثلك أحمل خاتَمَ حُزْنٍ

ودمامِلَ خضراءَ

على الساقينِ

وشامَةَ جوعْ

مثلك يا جدّي ينبت زهري

في طُرقات الماءِ

وحول البئر،

ويُسَحقُ بين ذهابٍ

ورجوعْ

 (٢)

 بل مثلك أملِك حقلًا،

وقطيعًا من أغنام العصر الذابلْ

 ودموعًا من عينيك

وقِربَةَ ماءٍ

 تُدْلَقُ في قصبِ (الماريق)

لكي  تُهدي (القيزانَ)

سنابلْ

(٣)

لكنّي لستُ  من الجيلِ

المحظوظِ،

 ولستُ أراني

في غابةِ أحفادك

من شجرِ الجيل الثاني

لكنّي أُقسمِ يا جدّي

أنّي أملك هذي الأرضَ

وتملك أحزاني

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :