شريفة السيد
يومـــان ِ لمْ تُشرِقْ على مُدُني أنا… يومان ِ
يومـان ِ … والقلقُ المعاندُ يحتسى كتماني
تنفي وجودي،. تســتبدُّ بوحشتي أحزانى
يغتالني ظني ،. ويأكلُ وَحدتي سجاني
يومان ِ ؛ هل كبُرتْ بقلبكَ زهرةُ النسيان؟!
* * *
يا مَنْ إذا ارتجفَ الحنينُ به … يهزُّ كيـــــاني
ليقود َ في رئتي سفائنَ رحلتي رحلتي رُبَاني
ويمرُّ فــــوق حضارتي بالفلِّ و الريحـــــــان ِ
أوَّاهُ يا رجُلي،. ويا لغتي ، ويــــــــا أزماني
يومان ِ مرَّا … يذبحان ِ الـــــورْدَ في أغصاني
* * *
يومان … يحتفلُ الأنينُ بعودتي لِلحــان ِ
أصحو …فأتركُ بصْــــمة ِ الآلام فوق مكاني
وأنام ُ … تلْبسني الهمومُ، وأرتدي نيــــراني
فأعوذ ُ من جِنِّ الفراق …….بنفحة ِ القــرآن ِ
يومان ِ … لمْ أطلبْ ســوى لقياكَ بضعَ ثوان ِ
* * *
يومان ِ لمْ ترحمْ براءةَ علتي،. أشـــــجاني
لا بعضُ صوتك، لا عيونكَ، والجوى أدماني
الغيث ُ يرفضُ مَلءَ كأسى ريثما تلقاني
فتشققتْ أرضُ الكلام -الآنَ – فوق لساني
لأهيمَ ضــــاربة ً على ثقتي بيــــــــوم ٍ ثان ِ
مســكونة ً بالصمتِ، بالمجهول ِ، بالهذَيان ِ
مأخوذة ً نحــــو الطريق الصعب ِ كالرُّهْبان ِ
* * *
لمــــــــــا تأكدَ حبنا، ،، وتلاقت العينـــــان ِ
ولدٌ وبنتٌ ، يبكيان ِالحب َّ، ، يشــــــتعلان ِ
آثرتُ أنْ أخفيكَ في عمري، ، وفي أجفاني
لأصُبَّ فوقـكَ – منذ آلافِ السنين- حناني
فقفزتَ تهدمُ مــــــــا بنيتُ بلحظةِ البُنْيان ِ
* * *
يومان ِ، مــا هدأَتْ قوافي الشعر في أوزاني
بدمى المُراق ِ كتبتُ كلَّ قصــــائد الحِرْمان ِ
ورسمتُ وجهَكَ في محيط شواطئي، خُلجاني
يومــــان ِ مَرَّا … كيف لمْ تشْتقْ إلى أفناني ؟
أرجوك َ لا تلعبْ بقلبي لُعبــــة َ الصــــــــبيان ِ