وبعد معرض الدولي للكتاب بتونس الدورة 38 إصدارات تستحق أن تقرأ

وبعد معرض الدولي للكتاب بتونس الدورة 38 إصدارات تستحق أن تقرأ

نيفين الهوني 

 ومرة أخرى استمرارا للتعريف بالكتب التي حظيت بانتشار وقبول لدى القراء وتم التعريف بها والإعلان عنها في الحسابات الفيس بوكية وبعد نهاية المعرض الدولي للكتاب في تونس والتي نفدت فيها عناوين برزت ولاقت استحسان القراء ومواكبة  لما يدور  في أي عرس للكتاب وبعد فعالياته أخبركم  بأبرز الإصدارات التي لاقت رواجا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونُصح بها فاستقطبت العديد من القراء للاقتناء ولعل أبرز هذه العناوين:

جحيم خلف الأبواب وهي مجموعة قصصية للكاتبة مها إسماعيل حماد والتي أوردت دار سكرايب في اعلانها عنها مقطع من أبرز قصصها جاء فيه

قد تقول لنفسك الآن أيها الأب الحنون: ألهذا انتحرت مدللتي!

لماذا لا تنتظر حتى ترى ما يكون مني، ربما تعفو عني وتسامحني، ولا تفكر بمحاسبتي البتة على خطأ غير مقصود، ولعلمك أني أعشق أولادي، وأعشقك فيهم، وتعلم أن مدرسي له حبيبة، وسيتزوج بها قريبًا..

لكن لا يا أبي العطوف.

الأمر جلل، عندما ضمني إلى صدره وداعب شفتي المحرومتين، شعرت لأول مرة بالحياة تدب في جسدي، شعرت بشبابي، شعرت بفظاعة الجرم الذي ارتكبته في حياتي معك، شعرت أني كالخادمة المأجورة تحت لقب زوجة، و بعقد بيع شهد عليه شهود، أقدم لك نفسي وقتما اخترت

لا تستصغر هذه القبلة الخاطفة، فإني عشت فيها شبابي، وعمري… وكفاني من دنياي تلك اللحظة، اللحظة الوامضة، فحينها شعرت للمرة الأولى بإحساس سمعت به ولم أتذوقه قط. شعورًا خطرًا مدمرًا، لذلك؛ انتحرت

أما القارئ كامل بدرخان فقد كتب عن المجموعة

باديء ذي بدء وبما أنها شاعرة وقاصة وقد أعجبتني جدا المقدمة العميقة تعبيراتها.

فقد قمت بصياغتها شِعريا

الحياة غول يأبى

أن ينصاع لنا يا با

ظننا أنها ستمنحنا قُبلة

لكننا كلنا في النهاية قتلى

حياة تفرض علينا أحكامها

وتسحبنا كما قالت ….. مها

اللغة:

الفصحى السهلة البعيدة عن التعقيد سردا وحوارا ومدققة جيدا جدا.

الأديبة والقصص:

الأديبة سردت لنا ست قصص جميلة تتأرجح ما بين الرعب الخفيف والرعب المتوسط المدعوم بالرومانسية – مستعينة بالجن – والأشباح والأصوات والظلام والتخيل  و…..

 – ما أسعدني في جرعة الرعب الخفيفة اللذيذة أنها تحمل رسالة نبيلة وجميلة ومهمة جدا.

كانت الأديبة الأنيقة ثاقبة العين عندما أثبتت أن كثيرا من الجن وَهُمٌ وكثيرا من الأشباح لا وجود لهم وأغلب الخوف لا داعي له.

فما هي إلا وسوسات النفوس في الظلام وبمجرد إضاءة الأنوار نجد أن ما خُيل لنا ما هو إلا قميص معلق على حبل أو سجاد منشور أو ..الخ لكن ما آلمني و أرعبني رعبا ثقيلا حقا هو هجوم القاصة على الأمهات وحملتهن المسؤولية عن ذلك أثناء التربية.لقد احتارت الأمهات: هل تلبين طلبات أبنائهن ويتهمن بالضعف وتخريج جيل مزعزع مدلل موسوس؟! أم تكن قويات حيث لا تلبية للطلبات وأيضا سيتهمن بالعنف الأسري؟!

عموما أقول:

فلتتخذن بين ذلك سبيلا.

أيضا لعبت الحقيقة – الممتزجة ببعض الخيال – دورا في إحدى القصص لتبرز كيف أن القرآن الكريم بتجويده وترانيمه يمتلك القلوب حتى ولو كانت غير مسلمة.

ختمت الأديبة البارعة قصصها بقصة أسمتها (ميت على قيد الحياة).يا لروعة العنوان واترككم للقراءة والحكم.

أما أنا فقد صدر حكمي على أ / مها بأنها بارعة ومبدعة إستطاعت جذب الانتباه ل ٩٩ صفحة مليئة بالإثارة والتشويق.

أنصحها بكتابة الرواية فقد لمست أن نَفَسها طويييييل فلماذا القصص القصيرة. مبارك للأديبة ما أنتجت وشكرا على إمتاعنا

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :