لمؤسسات الحقوقية في ليبيا.. نضال لانتزاع الحقوق وفضح الانتهاكات

لمؤسسات الحقوقية في ليبيا.. نضال لانتزاع الحقوق وفضح الانتهاكات

متابعة وتصوير:صالح بوزهوة ،ناجية ماضي

حقوق الإنسان كلمة لطالما ترددت على مسامعنا كثيراً وغابت عن أبصارنا فلم تكن لنا ثقافة ووعي بحقوق الإنسان الليبي.. واليوم في ظل هذه الثورة نحاول السير في ركاب هذه الحقوق من خلال المؤسسات والمنظمات التي تعمل في هذا المجال.

مؤسسة السبيل للعمل الأهلي أقامت احتفالية لإحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان في مدينة سبها، حيث يقول رئيس المؤسسة فتحي صالح :”إن مؤسستنا غير حكومية، تعنى بالكثير من القضايا، كرصد وتوثيق ومحاولة معالجة الاختراقات والانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان وكذلك لها نشاط يتعلق بالعمل على تهيئة الأوضاع من أجل خلق بيئة للعمل على المصالحة الوطنية”.

وأضاف:” هذه المؤسسة كان لها نشاط قبل الثورة ، تأسست في جنيف بعد ذلك انتقلت إلى ليبيا في الأيام الأولى للثورة وسجلت رسمياً في ليبيا في بداية عام 2012 ، عندما صدر قانون مؤسسات المجتمع المدني  “.

وتابع حديثه:” افتتحت المؤسسة حديثاً فرع لها في مدينة سبها وذلك من أجل العمل في ميدان المجتمع المدني و بما أن هذه المؤسسة من المؤسسات الرائدة في التعامل مع ملف حقوق الإنسان في ليبيا ولها تعاون مع لجنة حقوق الإنسان في المؤتمر الوطني ومع وزارة العدل ووزارة الداخلية وإدارات السجون والشرطة القضائية في اغلب مدن ليبيا إلا إننا لم يكن لنا نشاط في جنوب ليبيا إلا منذ 6 أشهر .

وأشار إلى أن المؤسسة افتتحت باكورة نشاطها في مدينة سبها وقدمت العديد من المنشورات والتقرير السنوي الذي يتطرق  بالتفصيل لنشاطات المؤسسة في السنوات السابقة وإعطاء الفرصة إلى الكثير من المتداخلين لإلقاء الكلمات.

ولفت إلى أن المؤسسة تسعى إلى تنظيم مؤتمر يتعلق بحقوق الإنسان بالتعاون مع لجنة حقوق الإنسان في المؤتمر الوطني والمجلس المحلي لمدينة سبها لتشارك فيه اغلب المؤسسات المهتمة والمؤسسات الفعالة في حقوق الإنسان وكذلك الهيئات الحكومية ذات العلاقة من اجل الخروج بالتوصيات التي ربما تصاغ على هيئة وثيقة يتعاهد عليها ربما الأطراف المختلفة في الجنوب من اجل احترام حقوق الإنسان.

ولفت إلى سعيهم لاستخدام جميع الوسائل من أجل نشر ثقافة جديدة لاحترام حقوق الإنسان في أوساط الطلاب والمتعلمين والعمال وأعضاء هيئة التدريس والقوات المسلحة والشرطة لأن هذه الأطراف لها علاقة وطيدة ووثيقة بما يحدث من انتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا تحديدا .

وأكد على أن ثقافة حقوق الإنسان لا يمكن أن تحدث هكذا :”فهي ثقافة تراكمية تحتاج إلى سنوات من النضال والى مجهود وتحتاج إلى حراك شعبي وإعلامي وحكومي حتى تصبح ثقافة سائدة في المجتمع.

وبين أن المؤسسة  نظمت  دورات تدريبية  لبعض المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وستنظم أخرى للأفراد والناشطين والمؤسسات العاملة في ميدان حقوق الإنسان حتى يكون عملها موافقاً للمواصفات التي يقتضيها هذا الميدان.

وجدد تأكيده على أن الطريق إلى الحرية والديمقراطية والعدالة إلى دولة القانون هو المرور عبر احترام حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن حقوق الإنسان ثقافة تبدأ من البيت والمدرسة والشارع ومؤسسة العمل وصولا إلى أعلى مراتب الدولة.

بدوره عبر عبدالله صالح عبد القادر النالوتي  مدير مؤسسة ليبيا لحقوق الإنسان فرع الجنوب وعضو اللجنة التنسيقية للأمم المتحدة عن سعادته بتفعيل عمل مؤسسات في الجنوب تدافع عن حقوق الإنسان.

وقال :”  نحن مسئولون عن الدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان ولابد من التمسك بحقوق الإنسان لأنها الوسيلة الوحيدة في الحراك التي تدعو  إلى الاستقرار السلمي واستقرار المجتمعات مما يؤدي إلى استقرار الدول منها إلى السلم العالمي”.

ووجه شكره إلى مؤسسات المجتمع المدني التي أصبحت تتفهم دورها وقال:” هناك مؤسسات في الجنوب تعمل من الناحية الصحية وهناك من تدافع عن حقوق السجناء وهناك من تهتم بالبيئة وهناك من تهتم بالشئون القانونية وهناك من تهتم بشؤون الهجرات والنازحين وبهذه المناسبة نأمل من الإعلام أن يسلط الضوء على مثل هذه الأنشطة التي تتم من خلال مؤسسات المجتمع المدني مما يدعمها ويوصل صوتها.

من جانبه  عرف محمد حمادي علي عضو في منظمة بصمة شباب عمل منظمته بالقول:” هي منضمة شبابية بحثه تأسست وتعمل في سبها تعنى بتعميم ونشر التوعية فيما يخص حقوق الإنسان فليس كل الناس تعلم ما هي حقوق الإنسان التي نصت عليها ميثاق الأمم المتحدة خصوصاً فيما يتعلق بجانب المواد الخاصة بحقوق الملكية ونحاول من عملنا هذا نشر فكرة حقوق الإنسان بين المواطنين البسطاء لمعرفة ما هي حقوقهم الأساسية.”

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :