لم أجد البحر

لم أجد البحر

أحمد دياب

لم أجد البحر

قالوا أخذته امرأة جميلة في حقيبة يدها

هذا الصباح.

الكرسيّ الذي أومأَ لي أنَ حجمكَ زادَ قليلاً في المرةِ الأخيرةِ كسرتْ ساقهُ هذا المساءِ وركنهِ النادلِ خلفَ المقهى.

وحين تلمين شعرك إلى فوق

في محاولة لربطه

ستبقى بعض من خصلاته الصغيرة

والتي دائما تفلت من قبضة يدك

هذه الخصلات الانفصالية المتمردة

تخبرني عن تقلبات مزاجك.

وأنا أراقب كتفكِ من سنتين

حدث أن رأيت ظاهرة كونية

لأول مرة

رأيت بالعين المجردة

اقتران شامتين

تكونتا من غبار نجمي

وكإثبات علمي جديد

يؤكد أن هذا الاكتشاف

نتيجة حطام قبلتي الأولى.

احمد دياب

________________________

* هامش

اخترعت رقصة حاولت جاهدا

أقيسها على جمالك

وراهنت أنك ستفشلين

في إتقانها بالشكل الذي في دماغي

لولا صدرك الذي تأبط لؤلؤتين

خارج المجاز

وخارج التشكيل النهائي لرؤيتي

اثبت عكس ذلك

كفك كان لا ينبئ عن مستقبل جيد معي

من آخر تلويحة

قلت هذا وداعا نهائي لا ريب فيه.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :