- سراج الدين الورفلي
لو كنت أبعد
بثلاثين متراً فقط
ما كنتُ نجوت أيضاً
ولو كان هذا قدري
ما كنت نجوت أيضاً
الإنسان يفكر
بعد موته كثيراً
ربما حتى قبل ذلك بقليل
هل كان عليه أن يكون قريباً
إلى ذلك الحد من حياته ؟
ولماذا لا تليق به كل تلك الميتات التي حلم بها ؟
ربما ، لم يحلم بأي ميتة في حياته
ربما كان يتوهم ذلك فقط
الشجرة الجهنمية التي تسيج الربيع البعيد ،
العناكب التي تحلم بفساتين السهرة عارية الكتف،
وأحزان اليد التي تجمع الوديان وتضعها خلف ظهر الحجر،
ضفادع المساء وهي تقيس خصر البحيرة ،
ورجل دائماً على مسافة قريبة من حياته
رغم قفزه المستمر من نافذتها !
المشاهدات : 611














