ليبيا وحكومة الوحدة الوطنية القادمة

ليبيا وحكومة الوحدة الوطنية القادمة

  • عمر علي أبوسعدة

بين الرجاء والأمل يبقى للشعب الليبي الطيب المحتسب خيط رفيع من الصبر الجميل حتى يخرج من نفق عشرية سنينه السود ، بفضل جهود وتكاثف رجاله ونساءه وشبابه معاً ليأتوا مجتمعين على كلمة سواء في هذا اليوم التاريخي المجيد الجمعة المباركة 5 فبراير 2021م لحظة الاعلان عن حكومة الوحدة الوطنية بهدف أن تعبر بهذا البلد نحو الاستقرار والمستقبل .

تأتي هذه الحكومة وقد ورثت من اسلافها تركة ثقيلة من الخراب والدمار بجُل أوجه الحياة عامة في الأمن والسيادة والصحة والتعليم وحقوق الانسان وفي الاقتصاد والمجتمع ، لذلك حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في انتظارها ملفات وجودية شائكة ملحة تحتاج إلى العمل الجاد والصبر والحنكة السياسية والمعرفية ، وإذا افترضنا بديهة سوف توحد الحكومة المرتقبة مؤسسات الدولة في الأمن والاقتصاد والخدمات ، لكن يبقى نجاحها الحقيقي رهين ومرتبط ارتباط وثيق بالمصالحة الوطنية والسلام لرتق النسيج الاجتماعي الوطني النازف واعادة الثقة بين الناس بجبر الضرر وتطيب الخواطر وتهدئة النفوس ورد الحقوق لأهلها بالتعويض أو القانون والالتزام بالعهود والمواثيق التي عاهدت عليها الشعب والعالم بإجراء الانتخابات العامة في الموعد المحدد 24 ديسمبر القادم وتسليم السلطة كما النصوص والآجال بخارطة الطريق التي رسمها الوطنيين بالشراكة ومساعدة البعثة الأممية ، وأيضاً تحسين سبل العيش الكريم للمواطنين .

ان هذه الحكومة التمهيدية المؤقتة ذات الوقت الضيق القصير والمرحلة الحرجة الصعبة الاستثنائية ، مؤكد تحتاج منا جميعاً للدعم والاسناد الشعبي كخطوة مهما لتحقق ما تعهدت به لأجلنا من اهداف وغايات سامية ونبيلة ، لذا وجب ان نناءة بأنفسنا عن خطاب الحرب والدم والبغضاء والاحباط وسوء الظن فيما بيننا إذا كنا نحلم ان نبني وطناً ومستقبل واستقرار لهذا البلد الغالي النفيس … أدعوا الله العزيز أن توفق هذه الحكومة التمهيدية القادمة في انجاز ما وعدت وتعهدت به لأجلنا جميعاً .. حفظ الله ليبيا…عمر علي ابوسعدة5 فبراير 2021م

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :