لِـيَـخْـسَـأْ قَـاتِـلُـوكَ يَـامُـوسَـى

لِـيَـخْـسَـأْ قَـاتِـلُـوكَ يَـامُـوسَـى

كتب :: عقيلة محجوب 

استثناء عما تعودتم عليه في مقالاتي لن يكون مقالي هذا كسابقاته لأن هذا العدد ليس كسابقاته من الأعداد فهو موشح بالسواد حدادا على من كان يزوده بالصور ذاك المصور الغائب عنا جسدا والحاضر بيننا روحا ذاك الـ “موسى عبدالكريم” الذي من أن يدخل صحيفتنا حتى تسمع قهقهاته التي تسبقه إليك ذاك ال موسى المبتسم دائما ذاك ال موسى الذي كان يحلم بأن تكون ليبيا دولة قانون ومؤسسات والذي ما رآني إلا وسألني عن القانون وآله وعن متى ستصبح ليبيا دولة قانون ومؤسسات ومواطنة كأنه كان مستعجلا أن يرى ليبيا كما يتمناها وكأنه يعلم بأن أيامه تدنو وأن أيادي الغدر والجبن تسابقة لتحرمه من ليبيا تلك التي يتمناها وكأنه كان يقيننا أنه سينتصر عليهم وهذا ماحصل فوالله لقد انتصرت ياموسى عبد الكريم بدمائك الزكية الطاهرة على أولئك الجبناء الغدرة بدليل هروبهم من أمامك وأنت مخضب بدمائك الوردية الرائحة فلم يستطع أولئك المخذولون ذوو الروائح النتنة أن يمكثوا لثوان لأنهم خبثاء و لا يستحملون شم الطيب الذي عبقت به المكان ففروا من طيب روائحك إلى حيث أمثالهم وبيئتهم النتنة وستظل قهقهاتك وهم يصارعونك كابوسا يلاحقهم أينما هربوا وستظل دماؤك الزكية تلعنهم ويتمنون لو أن أحدهم قد تشرف بنقطة من تلك الدماء ولكن دماؤك ترفض أن يتشرفوا بها وكأني بهم وهم فارين خوفا ورعبا منك رغم يقينهم أنهم قد غدروك وقد تشوه أحدهم بدم أحد أظافره فيقول لبقية الأوغاد هذه نقطة دم ترفت بها من دم موسى فيقول له أحد الجبناء هذه ليست من دم موسى ليسأله وكيف عرفت أنها ليست كذلك ليقول له تشتم رائحتها الكريهة وقد فررنا من ريحة دم موسى الزكية وكأننا نشتم مسكا أما هذة فكريهة وهي من دمك يقيننا لأن رائحتها نتنة ولا زال أولئك الأوغاد فارين كالكلاب المسعورة من قهقهاتك التي ستبقى ترعبهم ودمائكم تلعنهم مابقوا في هذه الدنيا أحياء وبعد أن يجيف بعضهم بعضا فنم ياموسى عبدالكريم قرير العين فأنت والله المنتصر أبدا لأن الانتصار بتحقيق الأهداف وستحقق أهدافك التي آمنت بها وقاتلت من أجلها ودفعت حياتك ثمنا لها وستكون ليبيا دولة قانون ومؤسسات وعدل ومواطنة وللجميع وبالجميع كما شئتها وتمنيتها ولن يفلح سارقو فرحتنا وأمك وكل محبيك بك وأنت تشق طريق نجاحك من أن يوقفوا عجلة الحق وبناء ليبيا الجديدة ليبيا العدل والمواطنة والقانون واعلم ياموسى أنك كنت ولا زلت وستبقى بيننا إلا أن تطالنا أيدي الغدر التي طالتك وألحقتنا بك أو تحقق حلمنا سويا بتلك الدولة التي حلمنا بها سويا وسنكون منتصرين في الحالتين بنصرنا وبهزيمتهم لأننا رسل سلام وغادِرُوك رسل رعب ولن ينتصر الرعب على السلام فألى لقاء ياموسى في جنان ربي وليخسأ قاتلوك الجبناء

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :